إذاعة دمشق عن بيان الحريري: تدخل سافر وتحريض مرفوض

TT

شنت إذاعة دمشق أمس هجوماً حاداً على النائب اللبناني سعد الحريري، متهمة إياه بأنه يتابع مع من يصرخون ليل نهار في لبنان بث حملة الافتراءات والاتهامات الباطلة ضد سورية.

واضاف المعلق السياسي في الإذاعة ماجد حليمة «ان السيد سعد الحريري اعلن قبوله المطلق بكل ما ورد في التقرير الذي قدمته لجنة التحقيق الدولية، وهو تقرير سياسي بامتياز يتجنى على سورية ويتهمها بالتورط في جريمة يعرف هو قبل غيره انها بريئة منها تماماً».

واشار المعلق الى ان الحريري أوحى لكل من تابعه انه يتكلم باسم دولة لبنان والشعب اللبناني، وأعطى لنفسه حق الوصاية والتدخل في شؤون الآخرين والتفرقة بين ابناء الشعب العربي السوري وبين قيادته، وهو تدخل سافر وتحريض مرفوض. كما أشار المعلق السوري إلى أنه ليس من حق الحريري، وهو مجرد نائب في البرلمان اللبناني، ان يتحدث عن دولة ذات سيادة مستقلة قدمت للشعب اللبناني كل جهد ومساندة من اجل بناء سلمه الأهلي والحفاظ على أمنه واستقراره.

واكد المعلق ان المتابع لما تضمنه كلام الحريري من اتهامات وتحريض على سورية يستنكر هذه المواقف التى أبسط ما يقال فيها انها تتناقض مع روح المرحوم رفيق الحريري وتوجهاته والذي بقي حتى آخر لحظة من حياته حليفا وصديقا لسورية وداعية للعلاقات المميزة بينها وبين لبنان الشقيق ومؤيدا للمواقف القومية الثابتة لسورية، والتي هي سبب وذريعة لهذه الهجمة عليها. وقال: أما ان يتنكر السيد سعد الحريري لهذه المواقف والمبادئ، فانه امر أقل ما يقال فيه انه يثير الاستهجان والاستغراب.

واضاف التعليق أن سورية خبرت الكثير من حملات الافتراء التي شنت ضدها وعرفت ان ليس كل ما يعلن او يقال يعبر عن الحقيقة، فالهدف الحقيقي من وراء حملة التشكيك هذه لم تكن له صلة بلجنة التحقيق ولا بنتائج التحقيق الذي جاء مسيسا ومنحازا ويفتقر الى أبسط الأدلة القانونية والجنائية على الرغم مما قدمته سورية من تعاون كامل مع اللجنة.

ولفتت الإذاعة السورية إلى ان المواقف الاميركية والاسرائيلية، التي اعقبت التقرير مباشرة، واضحة في اتهاماتها لسورية وهذا ليس جديدا وما حملة الاتهامات التي يطلقها بعضهم إلا جزء من هذه الحملة التي يريد اعداء سورية استخدامها للاساءة الى سورية ودورها القومي والوطني فى لبنان يوم اسهمت في دعم الشعب اللبناني في الخروج من محنته وإنهاء حربه الأهلية وتعزيز وفاقه الوطني وتحرير ارضه من المحتل الاسرائيلي وإعادة بناء مكانته العربية والدولية.