اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق امس، انه تأكد لها ان محافظة صلاح الدين التي يتحدر منها الرئيس العراقي السابق صدام حسين، رفضت مسودة الدستور الدائم بأكثر من غالبية الثلثين، اثر فرز النتائج في 13 من اصل 18 محافظة. وأفادت بأن نسبة المشاركة في الاستفتاء على الصعيد الوطني بلغت 63.78%.
ورفضت محافظة صلاح الدين مسودة الاستفتاء على الدستور بغالبية 81.5% في حين حصل على موافقة الغالبية في المحافظات الـ 12 الاخرى.
ولم تعلن المفوضية نتائج محافظات اخرى يشكل فيها العرب السنة الغالبية.
يشار الى ان مسودة الدستور ستفشل في حال رفضتها ثلاث محافظات بغالبية الثلثين. وحذرت المفوضية من ان هذه النتائج جزئية ولا يمكن استخدامها في التوقعات حول النتيجة النهائية.
وفي مؤتمر صحافي عقدته المفوضية امس، اوضح مدير المفوضية عادل اللامي ان عدد المصوتين في 18 محافظة بلغ 9 ملايين و784 ألفاً و954، وهو ما يمثل نسبة 63.78 % من عدد الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم 15 مليوناً و568 ألفاً و702 من الناخبين.
ووفقا للارقام التي اعلنها اللامي، فان نسبة تأييد المسودة كانت كاسحة في محافظتي دهوك (99.1%) والسليمانية (98.95%) الكرديتين تليهما المحافظتان الشيعيتان المثنى (السماوة) (98.66%) وميسان( العمارة) (97.84%)، فيما انخفضت نسبة التأييد الى 78.17،% في العاصمة بغداد و62% في كركوك، بينما نالت في ديالى( بعقوبة) نسبة 51.76% فقط.
وشكلت اعلى مشاركة للمحافظات الجنوبية في محافظة بابل (مختلطة بغالبية شيعية) 71.67% واقل نسبة كانت في محافظة ذي قار، حيث كانت 53.78%.
وردا على سؤال بشأن الاتهامات بحدوث عمليات تزوير في محافظتي الانبار ونينوى قال اللامي «سبق وان اعلمنا الكيانات السياسية بضرورة وجود ممثل عنها في كل مركز انتخابي من اجل رصد وكشف تلك الحالات، وقد وضعنا آلية لهذا الموضوع، لذلك فان اي شكوى لا ترد الى المفوضية وفقا لهذه الآلية لا يتم النظر فيها».