الحزب الراديكالي الصربي يطالب بعزل الرئيس طاديتش

بعد دعوته بابا الفاتيكان لزيارة بلغراد

TT

طالب الحزب الراديكالي الصربي البرلمان في بلغراد، بعزل الرئيس بوريس طاديتش، الذي دعا بابا الفاتيكان بينيديك 17 لزيارة صربيا. وقال توميسلاف نيكوليتش نائب رئيس الحزب الراديكالي الصربي للتلفزيون المحلي «دعوة بوريس طاديتش لبابا الفاتيكان، يمثل عدوانا على الكنيسة الارثوذكسية، وهو أمر مخالف للدستور، لأن بابا الفاتيكان شخصية دينية وليس سياسية».

وأعلن نواب «الحزب الاشتراكي» حزب الرئيس اليوغسلافي الاسبق سلوبودان ميلوشيفيتش عن تأييدهم لنائب رئيس الحزب الراديكالي. ويقضي الدستور الصربي بإقالة الرئيس عقب استفتاء شعبي، إذا طلبت أغلبية أعضاء البرلمان ذلك. تجدر الاشارة إلى أن الحزب الراديكالي يسيطر على 81 مقعدا والحزب الاشتراكي على 22 مقعدا من مقاعد البرلمان المائتين والخمسين.

من جهة أخرى، وافق البرلمان الصربي أمس على التغيير الذي شمل القانون العسكري، الامر الذي سيمهد الطريق لامكانية اعتقال وتسليم الجنرال راتكو ملاديتش قائد قوات صرب البوسنة اثناء الحرب 1992 ـ 1995. وأعلن عدنان تارزيتش رئيس الوزراء البوسني ان بلاده ستوقع اتفاقية الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي قبل نهاية العام المقبل، وقال في مؤتمر صحافي عقده أمس عقب عودته من بروكسل التي أجرى فيها محادثات مصيرية مع المسؤولين في الاتحاد الاوروبي «إذا سارت الامور على ما يرام فسنوقع اتفاقية الاستقرار والتقارب مع الاتحاد الاوروبي قبل نهاية 2006». وقال مايكل هافرس مدير البعثة الاوروبية في البوسنة «المحادثات ستستمر لمدة تصل إلى سنة على غرار ما حدث مع كرواتيا ومقدونيا»، ودعا إلى ضرورة التقيد بالاصلاحات والتعاون الكامل مع محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغسلافيا السابقة في لاهاي.

من جهته حيا المبعوث الدولي إلى البوسنة بادي آشداون قرار الاتحاد الاوروبي بدء محادثات الاستقرار والتقارب مع البوسنة «هذا القرار أكد وضع البوسنة على طريق الاتحاد الاوروبي»، وتابع «عندما تبدأ المحادثات ستعلم البوسنة، إلى أين هي ذاهبة، وما هو مطلوب منها انجازه، إنه طريق طويل وصعب، بيد أنه بدا واضحا أن لا حياد عنه»، وأضاف «لا شك أن توحيد الشرطة يمثل قفزة كبيرة إلى الامام، ساهمت في بلورة الموقف الاوروبي، وهو ما يجب ان يتم بسرعة».

وأضاف «الانجاز الآخر هو الموافقة على اصلاح النظام الاعلامي، وفي انتخابات 2006 لن يكون هناك مبعوث دولي أو مؤسسات طائفية في البوسنة». من جهة اخرى اعلنت وزارة الدفاع الهولندية امس ان قوة قوامها 250 جنديا تابعة للقوات المسلحة الملكية الهولندية ستغادر بعد غد متجهة الى البوسنة والهرسك لتقديم الدعم والمساندة للسلطات المحلية هناك في مجالات مختلفة ومنها ما يتعلق بعمليات جمع الاسلحة والتفتيش على السيارات وتأمين عمليات نقل البضائع والتصدير والمواصلات.

وقالت الوزارة الهولندية ان القوة ستشارك ايضا في عمليات توزيع المواد الغذائية والبريد، وذلك بمشاركة اطراف اخرى القوة الهولندية في مهمتها الجديدة تنضم للمشاركة في عمل قوات ايفور التابعة للاتحاد الاوروبي التي تشرف على حفظ السلام والاستقرار في البوسنة والهرسك «من جمهوريات يوغسلافيا السابقة». واقر المجلس الاوروبي تعيين الايرلندي ايروان فويري مبعوثا خاصا للاتحاد الاوروبي ورئيسا لبعثة المفوضية الاوروبية في مقدونيا احدى جمهوريات يوغسلافيا السابقة.