دعا المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمين» في سورية علي صدر الدين البيانوني، العالم الى «عدم معاقبة الشعب السوري بسبب ما اقترفه النظام»، مشدداً على «وجود بديل حقيقي كما يدل إعلان دمشق الذي كان انطلاقًا لعمل جماعي وطني يضم اطراف المعارضة كافة». وأعرب عن امله بتشكيل لجنة تحضيرية قريباً ستُعد لعقد مؤتمر للمعارضة بأطيافها المختلفة. وأكد البيانوني، الذي كان يتحدث من خارج بريطانيا في اتصال اجرته معه «الشرق الاوسط»، أنه لم يفاجأ بما جاء في تقرير المحقق الالماني ديتليف ميليس حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وقال إن «النظام السوري محترف» واعتبر ان المجتمع الدولي تجاهل سلوك نظام البعث في دمشق طويلاً، الامر الذي ادى الى وقوع المزيد من الابرياء. ولفت الى ان «الاعتقالات في صفوف السوريين ما زالت مستمرة حتى يوم امس». وشدد على ان «النظام غير قابل للاصلاح، والحل الوحيد هو التغيير الجذري، كما طالب إعلان دمشق» للمعارضة قبل ايام. واعتبر أن «الحديث عن عدم وجود بديل لم يعد له مبرر حقيقي». وذكر أن الاتصالات جارية حالياً بغرض تأليف لجنة تحضيرية «تضم كل القوى التي وقعت على إعلان دمشق، سواء كانت في الداخل او الخارج» وذلك للتمهيد لعقد مؤتمر لكل القوى السياسية من إسلامية ويسارية وقومية وعربية وكردية. واوضح ان التغيير «سيتم على ايدي السوريين انفسهم، لكننا نحتاج الى دعم وغطاء من المجتمع الدولي» لحماية الشعب من بطش النظام الذي قد يلجأ الى اساليب اكثر عنفاً. وأعرب المحامي البيانوني عن امله في ان «يكون موقف المجتمع الدولي حاسما ويرفع الغطاء عن هذا النظام». وقال «نطالب ألا يعاقب الشعب السوري مرتين»، معتبراً ان «فرض أي عقوبات اقتصادية سيؤذي الشعب ولن يضر النظام» وستكون بمثابة العقوبة الثانية بعدما عانوا ما عانوه في الاربعين عاماً الاخيرة.