الجامعة العربية تعارض فرض عقوبات على الشعب السوري

موسى يعرب عن أمله في عدم تكرار سيناريو العراق على سورية

TT

في أول رد فعل لها على تقرير ميليس، أعلنت الجامعة العربية أمس انها تتابع باهتمام بالغ ردود الافعال المختلفة المترتبة عل تقرير لجنة التحقيق الدولية برئاسة القاضي ديتليف ميليس المكلف التحقيق في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الراحل رفيق الحريري، والذي وصفه بيان الامانة العامة بأنه يعد رمزا وطنيا وقوميا قدم الى وطنه وأمته الكثير من جليل الاعمال وعظيم الخدمات.

وأفاد بيان الجامعة ان الامانة العامة تتابع بكل اهتمام تطورات التحقيق في هذه الجريمة النكراء في الوقت الذي لا ترى فيه منطقية ولا مشروعية في فرض أية عقوبات على سورية بناء على اتهامات لم يستكمل التحقيق منها، خاصة في ضوء اشارة التقرير نفسه الى اهمية استمرار التحقيق واستكماله.

وثمنت الامانة العامة ما أعلنته سورية من تعاونها التام مع التحقيق، وأكدت في بيانها على مطالبة الجميع بضرورة معاقبة المتهمين بارتكاب تلك الجريمة الشنعاء، فور التثبت من ادوارهم وضلوعهم في اغتيال رفيق الحريري، وقالت انها تؤكد تضامنها التام مع لبنان وحقه المشروع في تقرير مستقبله «كبلد عربي ومستقل»، وكذلك في دعم العلاقات التاريخية مع سورية، «والقائمة على الاحترام المتبادل، وعلى صيانة المصالح المتعددة التي تربط بين البلدين الشقيقين».

وحذرت الجامعة العربية من مغبة التوجهات المؤدية الى استسهال فرض العقوبات وترى فيها توجها سلبيا يضاف الى مشاكل المنطقة واضطراباتها ويلقي بظلاله القاتمة على منطقة الشرق الأوسط وتؤثر تداعياتها السلبية على العلاقات الاقليمية والدولية.

من ناحيته اعرب عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية عن أمله بعدم تكرار السيناريو الاميركي الذي اتبعته الولايات المتحدة مع العراق ضد سورية، وذلك في رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عقب اجتماع تشاوري عقده مع المندوبين الدائمين في الجامعة أمس، حيث اطلعهم على الزيارة التي قام بها حديثا للعراق، ورؤيته وتقييمه لفرص تحقيق الوفاق الوطني بين العراقيين.

وكان موسى قد التقى أمس على حدة كلا من سفيري فرنسا والولايات المتحدة. وقال موسى ان الجامعة تتابع مشروع القرار المعروض على مجلس الامن بشأن سورية، لافتا الى ان هذا المشروع ينص على تمديد مهلة عمل ميليس، وأكد ان الجامعة العربية تتابع باهتمام هذا الموضوع، مشيرا الى مشاورات عربية تجرى لمنع أي تصعيد ضد سورية.