الجيش اللبناني ينفي تطويق مواقع فلسطينية في البقاع ودورية بحرية تشتبك مع صيادين فلسطينيين في الشمال

TT

نفت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، في بيان أصدرته أمس، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول «قيام وحدات من الجيش بتطويق مراكز فلسطينية في محيط بلدتي السلطان يعقوب وحلوة في البقاع، ولجوئها الى الدعوة عبر مكبرات الصوت لإخلاء هذه المراكز». وأوضحت أن الإجراءات المتخذة هي تعزيز لتدابير سابقة تهدف الى توقيف مطلقي النار على الموظف المدني المتعاقد مع الجيش اللبناني، محمد نايف إسماعيل، الذي قتل منذ ايام برصاص مسلحين قرب الحدود اللبنانية ـ السورية.

وكانت معلومات قد أفادت بأن اللواء الثامن في الجيش اللبناني استقدم تعزيزات جديدة من فوج المغاوير انتشرت في محيط المراكز الفلسطينية. وتحدثت المعلومات عن مهلة حددها الجيش في الثامنة من مساء أمس لشاغلي هذه المواقع بضرورة إخلائها وتسليم الأسلحة الموجودة فيها.

من جهة أخرى، طاردت دورية تابعة لبحرية الجيش اللبناني في منطقة العبدة ـ عكار (شمال لبنان) مركباً كان على متنه 3 صيادين تبين أنهم فلسطينيون كانوا يصطادون بواسطة الديناميت. وعندما حاولت الدورية البحرية منعهم من ذلك القوا أصابع الديناميت على الدورية وحاولوا الفرار. وأفاد بيان صادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش ان عناصر الدورية ردوا على المركب «ما أدى الى إصابة الصياد يوسف المصري بجروح خطرة نقل على اثرها الى مركز اليوسف الطبي في حلبا للعلاج. وتم اعتقال الصيادين الآخرين، وهما الياس المصري وتيسير خليل، وأحيلا الى القضاء المختص».

على صعيد آخر، التقى أمس وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل الذي أفاد بأن «اللقاء تناول الشؤون الفلسطينية وقضايا اللاجئين في لبنان». وقال: «دعونا الى التعاطي مع المخيمات باعتبارها بيئة مقاومة وانتفاضة وكفاحا من اجل حق العودة، وبالتالي تنظيم الحالة الأمنية في المخيمات من خلال التنسيق المشترك مع الدولة اللبنانية والحكومة لتنظيم السلاح وان يتموضع في خدمة الخطة السياسية والاجتماعية التي ننشد ان تحصل من خلال الحوار الفلسطيني ـ اللبناني».

من جهتها، التقت النائبة بهية الحريري أمس وفداً من «رابطة علماء فلسطين» عرض معها الأوضاع العامة، ولا سيما المتعلق منها بالموضوع الفلسطيني والحوار الذي بدأ مع الحكومة في هذا المجال. وأمل الوفد ان «تكشف الحقيقة في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وتظهر كالشمس كي تعالج الأمور في شكل افعل لتفويت الفرصة على كل من يريد ان يصطاد في الماء العكر»، مؤكداً «ان الشعب الفلسطيني في لبنان لا يقبل بأن يكون طرفاً مع احد ولا أداة في يد أي طرف ولا عامل تفرقة».