الأمير سلطان: نتمنى وحدة العراق بعد إقرار الدستور والقمة الاستثنائية في مكة تهدف إلى لم شمل المسلمين

قدم 10 ملايين ريال لدعم وقف «واحة طيبة» التابع لجمعية الأطفال المعوقين

TT

أعرب الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السعودي عن تمنياته للعراق بعد إقرار الدستور بأن يكون دولة عربية موحدة. وقال في تصريح صحافي عقب ترؤسه الاجتماع الحادي عشر لمؤسسة «سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية» مساء أول من أمس في مكة المكرمة، في رده على سؤال حول رؤيته للعراق بعد إقرار الدستور، إن «تمنياتنا أن يكون العراق دولة عربية موحدة مستقلة، ولا نستطيع أن نحكم على هذا الدستور بنعم أو لا، وهذا الأمر يخص شعب العراق، ومن مصلحتنا أن لا نتدخل في الأمر، لكننا نتمنى أن يلتم الشعب ويعيش في دولة عربية مستقلة موحدة». وعن مستقبل شركة «باذل الخير» التي أعلن عن تأسيسها العام الماضي، قال ولي العهد «شركة باذل الخير تم الإعلان عن تأسيسها قبل عام، لكنها بدأت عملا جليلا، وبلغ دخلها هذا العام 75 مليون ريال لصالح المؤسسة، ونتمنى إن شاء الله في السنوات الثلاث القادمة أن تكون ميزانية باذل الخير تغطي أنشطة المؤسسة بالكامل». وحول زيارة خادم الحرمين الشريفين الأخيرة لأميركا قال انها «اثمرت ثمارا عظيمة وكان في منتهى الصراحة مع الرئيس بوش وكان خادم الحرمين الشريفين محل التقدير الكامل من الرئيس بوش بصراحته وايجابيته ووطنيته». وقال ولي العهد في إجابة عن سؤال حول متابعة نتائج هذه الزيارة «نتائج هذه الزيارة وصلت للصحافة كلها وللكونغرس والأمور تختلف عن العام الماضي لأن الصدق هو الذي يثبت وأما غيره يزول». وعن استضافة مكة المكرمة لمؤتمر القمة الإسلامي والهدف من هذا المؤتمر قال «الهدف الذي نظر إليه خادم الحرمين الشريفين هو لم شمل المسلمين لتكون كلمتهم واحدة وأن يقويهم ويكونوا على الحق جميعا.. ونتمنى أن يكون هذا المؤتمر ناجحا بحول الله تعالى».

وفي سؤال عما إذا كانت القمة قادرة على إحلال السلام في العراق أجاب قائلا «الهدف أن تكون على مستوى المسؤولية تجاه خدمة الإسلام أولاً وخدمة المسلمين. ونحن لا نستطيع أن نقول كلمة لأناس لديهم الإحساس بمسؤوليتهم ونتمنى لها النجاح الباهر». وحول توفير الفرص الوظيفية للنساء على نظام الدوامين لاستيعاب أكبر عدد من طالبات الوظائف، أجاب ولي العهد بقوله «هذا المشروع يدرس في لجنة التنظيم الإداري، وهي أمنية من أماني الدولة أن يعمل أكبر عدد من النساء، ولكن في نفس الوقت نريد أن نرى أمام النساء المعلمات والموظفات وإن شاء الله في القريب العاجل نخرج بنتيجة لصالح المرأة أولا ثم لصالح أولادها في بيتها ورعايته».

وأكد في إجابته عن سؤال عن الخدمات التي قدمها صندوق معالجة المرضى بالمؤسسة أن «هذا ولله الحمد دعم للدولة وأن المقبل سيكون أكثر من الماضي».

من جهة أخرى دعم الأمير سلطان جمعية الأطفال المعوقين بمبلغ عشرة ملايين ريال تبرع بها لوقف «واحة طيبة» الذي تقيمه الجمعية في المدينة المنورة.

وأوضح عوض الغامدي، الأمين العام للجمعية، أن عددا من شركات الأعمال الإنشائية تنافست لتنفيذ المشروع الذي سيقام في المنطقة المركزية بالمدينة على مساحة نحو 935 مترا مربعا وتمت ترسيته على إحدى الشركات بقيمة 41.5 مليون ريال، مشيرا إلى أنه وفقا لتعليمات الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية، يتم حاليا إعداد عقد المشروع تمهيدا لتوقيعه بعد إجازة عيد الفطر المبارك.

وفي إطار استراتيجية جمعية الأطفال المعوقين الرامية لتوفير مصادر تمويل دائمة وثابتة تسهم في دعم نفقات تشغيل مراكزها وما تقدمه من خدمات مجانية، أشار الغامدي إلى أن الجمعية تبنت إقامة عدد من الأوقاف الخيرية في المدن والمناطق التي تحتضن مراكزها، مفيدا أنه سيتم تخصيص مداخيل تلك المرافق للمساهمة في ميزانيات التشغيل للمراكز، مؤكدا أن واحة طيبة تعد أحد أهم هذه المشروعات، والذي وصفه بأنه عبارة عن دار نزل على ارتفاع 14 طابقا إضافة الى دور ارضي ودور ميزانين، ويتكون كل دور من 22 غرفة بمساحات مختلفة، وتبلغ مساحة المسطحات المبنية نحو 15900 متر مربع. وبين عوض الغامدي أن الوقف يبعد نحو 250 مترا عن المسجد النبوي الشريف ويكتسب أهمية استثمارية كبيرة لوقوعه في المنطقة المركزية. هذا وقد دعت الجمعية أهل الخير والشركات والمؤسسات والمصانع الى تقديم الدعم العيني للمشروع.

الأمم المتحدة تتوقع «اتفاقا إطاريا» في الجولة المقبلة من مفاوضات دارفور