يان برونك ينتقد الوضع الأمني في الإقليم: يؤثر سلبا على العمليات الإنسانية

TT

توقع الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في السودان يان برونك ان تتوصل جولة المفاوضات المقبلة بين الحكومة والحركات المسلحة في دارفور في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل الى «اتفاق اطاري يضمن الأمن والاستقرار بدارفور»، ووصف الوضع في الاقليم المضطرب بانه «ليس جيدا».

وقال برونك في مؤتمر صحافي في الخرطوم امس ان المطلوب من الجولة المقبلة حل المشاكل الرئيسية وايقاف الحرب حتى يعمل الجميع خلال مطلع العام المقبل على اعادة النازحين الي مناطقهم والقيام بعمليات الدمج ونزع السلام والتصدي للميليشيات المسلحة غير المنضوية تحت مفاوضات ابوجا. وقال ان الامم المتحدة والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة تمارس ضغطا علي فصيلي حركة تحرير السودان (جناح عبدالواحد محمد نور وجناح منى مناي اركوي) من اجل التوصل الي صيغة لتوحيد الحركة والدخول في المفاوضات المقبلة لموقف موحد.

ووصف برونك الوضع الأمني في دارفور بانه «ليس جيدا.. ولابد من تدارك الامر، خصوصاً ان اعمال النهب وانشطة العصابات في ازدياد مستمر لاسيما في ولاية غرب دارفور». وقال ان الوضع الأمني المتردي يؤثر سلبا على الانشطة الانسانية بدارفور وعمليات ايصال المواد الغذائية الي المحتاجين بعد ان تعذر استخدام الطرق البرية والاعتماد على الاسقاط الجوي، الامر الذي يقلل من فاعلية عمليات تقديم الدعم الانساني، ومضى ان هناك «فراغا في غرب دارفور وان الحكومة هناك يجب ان تعمل لمعالجة الوضع الأمني». وكشف عن توتر أمني بمعسكر «كلمة» للنازحين أكبر معسكرات النازحين في دارفور جوار مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور. من جهة أخرى، دعا برونك حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الجنوب الي الاسراع في انشاء المفوضيات وتشكيل اللجنة السياسية المشتركة، وقال ان اقامة مثل هذه المؤسسات المشتركة تساعد في خفض التوترات وتساهم في بناء الثقة بين طرفي اتفاق السلام الشامل.

واضاف ان عمليات بناء الوحدات العسكرية المشتركة بين طرفي الاتفاق تسير وفقا لروح اتفاق السلام الشامل، مؤكدا انه لم يتم تسجيل اي خرق لمضمون الاتفاق.

واستعرض الاجراءات الجارية في اطار اللجنة العسكرية المشتركة التي تضم ممثلين للامم المتحدة والقوات المسلحة والجيش الشعبي، وقال ان الحكومة وفرت الجنود في اطار الوحدات المشتركة، ويبلغ عددهم حوالي 500. 19 جندي فيما وفرت الحركة الشعبية حتي الان حوالي 9 الاف جندى. وكشف برونك ان الامم المتحدة بالسودان اجرت عبر وكالاتها المتخصصة وبالتعاون مع وزارة الزراعة والغابات مسحا حول الوضع الغذائي للسكان في ولايات دارفور الثلاث مقارنة بين العاملين 2004 و2005 من نتائجه الاساسية للمسح حدوث انخفاض كبير في معدلات سوء التغذية بين الاطفال في مؤشر الى تحسن الوضع الانساني في الاقليم، الا انه اعتبره تحسنا هشا بسبب ارتباطه بالدعم الخارجي والوضع الأمني غير المستقر، وقال ان قلة الدعم من المجتمع الدولي سيؤدي الي نتائج عكسية، كما ان تردي الاوضاع الأمنية اثر سلبا على تقديم الدعم للمحتاجين مما يؤدي الى اوضاع مأساوية، واوضح برونك ان نتائج المسح اشارت الي ازدياد معدلات الفقر في دارفور.