أكد لاعب كرة القدم المصري الشهير حسام حسن الذي كان قد فاجأ المصريين بترشيح نفسه في انتخابات مجلس الشعب المصري عن دائرة حلوان جنوب القاهرة مسقط رأسه انه في حال فوزه لن ينضم إلى أي حزب سياسي وسيظل على صفته كنائب مستقل. وقال حسام لـ«الشرق الأوسط» انه لم ينتم لأي حزب سياسي من قبل.
وقال إن قرار ترشيحه جاء بدافع من أهل منطقته، مشيرا إلى انه لا يحتاج إلى المزيد من الشهرة كما ردد البعض. وأشار إلى انه مطمئن إلى موقفه لان جماهير مصر كلها تعرفه جيدا كعميد للاعبين في العالم.
وقال إنه حطم الرقم القياسي في اللعب الدولي بخوضه 162 مباراة دولية أحرز فيها 87 هدفا في الدوري المصري، مشيرا إلى أن هذا أيضا دور وطني، وقال انه لن يعتزل الكرة بعد دخوله البرلمان وسيظل يواصل عطاءه.
> معروف عنك تعصبك في الأداء داخل الملعب، هل ستكون متعصبا في السياسة؟
ـ أولا أنا لست متعصبا في الكرة ولكنني ألعب بحماس وأحب أن أكسب وأحزن عندما يخسر فريقي المباراة، وهذا يفسره البعض خطأ بأنه تعصب ولكنني لاعب حماسي وأعتقد أن الوضع في الانتخابات مختلف لأن الفوز ليس مقترنا بالأداء الشخصي داخل الملعب ولكن النجاح يحتاج لأصوات الجماهير وهذا أمر يحتاج لإقناعهم، وهذا ما أسعى إليه رغم اعترافي بأنني حديث عهد بالسياسة ولم تسبق لي تجربة انتخابية.
> هل أثرت في قرارك بخوض الانتخابات تجربة اللاعب الليبيري جورج وايا الذي فاز في انتخابات رئاسة الجمهورية في ليبيريا؟
ـ لا أنا خضت الانتخابات بناء على رغبة الناس ولكن تجربة جورج وايا حفزتني فلما لا أخوض الانتخابات، فأنا حققت لمصر الكثير من البطولات ولي رصيد لا بأس به من جماهير الكرة المصرية بكل أطيافها.
> هل تفكر في ترشيح نفسك لرئاسة الجمهورية في مرات قادمة؟
ـ لا هذا الأمر لم يدر بخاطري نهائياً فأنا أخوض انتخابات مجلس الشعب برغبة جماهير الدائرة وليس في طموحاتي انتخابات رئاسة الجمهورية فهذا الأمر يحتاج الكثير ومصر بلد كبير ومتشعبة علاقاتها وحالتنا ليس مثل حالة ليبيريا.
> لكن هل ترى شهرتك الرياضية كفيلة بخوض انتخابات مجلس الشعب؟
ـ ولما لا فالناس تحبني ولي عندهم رصيد وأرى نفسي أفضل من الكثيرين الموجودين، فأنا أنتمي لحلوان والدائرة تعاني من أن المرشحين فيها ليسوا من أبنائها وسأحاول أن أستغل شعبيتي لخدمة جماهير الدائرة.
> ولكن يتردد أنك تسعى لعضوية مجلس الشعب حتى تتمكن من التواجد على الساحة مثل محمود الخطيب وطاهر أبو زيد؟
ـ لا فالناس تعرف أنني لا أسعى لشيء ولو كنت كذلك لحققت الكثير، فأنا رفضت أن أعتزل بعد أن تركت الأهلي وقررت الاستمرار ولعبت مع الزمالك وحققت معه ثلاث بطولات في الدوري وحققنا انجازات أفريقية وأنا لا أطمع في شيء سواء في مركز بالأندية أو اتحادات الكرة.
> هل ستستمر في لعب كرة القدم حتى لو فزت في انتخابات مجلس الشعب؟
ـ نعم سوف ألعب وأنا في مجلس الشعب خاصة أنني قررت أن أنهي حياتي الكروية في نادي الزمالك وسألعب له بداية من شهر يناير( كانون الثاني) المقبل ومعي شقيقي إبراهيم حسن واتفقنا على الانتقال من النادي المصري البورسعيدي للزمالك، ولذلك سأستمر في اللعب طالما كان لدي القدرة في العطاء الكروي داخل المستطيل الأخضر ولن يجبرني شيء على الاعتزال.
> ولكن هل تملك الوقت للعب كرة القدم وعضوية البرلمان؟
ـ نعم سوف أقسم الوقت بينهما.
> وإذا تعارض توقيت جلسة بالبرلمان مع مباراة كرة قدم؟
ـ سوف أحاول التوفيق ولكن لا أكذب ستكون الأولوية للعب مباراة كرة القدم إلا إذا كان حضوري لمجلس الشعب ضرورة ملحة سأترك المباراة.
> ولكن، معروف أن كرة القدم تحتاج لتدريبات ومعسكرات ماذا ستفعل؟
ـ هذا ما سوف أرتبه وسأضع جدولا مع نفسي.
> (سألناه مازحين): هل يمكن أن تستغل الشبه بينك وبين توأمك إبراهيم حسن في مجلس الشعب وجولات أبناء الدائرة؟
ـ.. ضحكات..