محامي مواطن سعودي متهم بمحاولة تفجير مركز حدودي مع العراق يدفع ببراءة موكله

TT

طالب محامي الدفاع عن متهم سعودي، في قضية محاولة تفجير معبر «الكرامة» على الحدود العراقية، بالتعاون مع ابو مصعب الزرقاوي امس، بإعلان براءة موكله من التهم الموجهة اليه.

وقال مصدر قضائي أردني إن «المحامي يوسف العدوان، طالب محكمة أمن الدولة بإعلان براءة موكله فهد نومان الفهيقي، من تهم نقل وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية». وطالب المحامي المحكمة «في حالة ادانة المتهم الفهيقي، بأن تأخذ بأسباب الشفقة والرحمة وتخفيف العقوبة بحقه، لعدوله بمحض ارادته عن تنفيذ الجريمة واتمامها». وبحسب إفادة دفاعية قدمها الفهيقي للمحكمة في وقت سابق، فقد «قام بشراء سيارة في العراق للقيام بعملية ضد القوات الاميركية على الجانب العراقي من الحدود، ولكنه لم يشاهد وجودا لتلك القوات هناك، فقرر ابعاد السيارة عن تجمعات المسافرين». وتابع الفهيقي في افادته بأنه «دخل الى الصحراء على الجانب الاردني من الحدود ليبلغ عنها»، الا انه تم القاء القبض عليه بعد ان وقعت السيارة في حفرة، بحسب ما أفاد المصدر نفسه. كما أشار الفهيقي في إفادته الدفاعية التي قدمها محاميه في 19 سبتمبر (ايلول) الماضي، الى ان اعترافاته «أخذت تحت التعذيب». وكان مدعي عام محكمة أمن الدولة طالب في الجلسة السابقة في الرابع من اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بإنزال العقوبة القصوى بحق المتهمين ومن بينهم الزرقاوي. ويحاكم في القضية غيابيا ايضا اسماعيل أبو عودة الملقب أبو عبد الرحمن الافغاني. وكان الفهيقي، 24 عاما، نفى في الجلسة الاولى للمحاكمة في مطلع يونيو (حزيران) الماضي، تهمتي «نقل وحيازة مواد مفرقعة، بقصد استعمالها على وجه غير مشروع، والمؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية». وبحسب لائحة الاتهام، فإن «المتهمين الزرقاوي وابو عودة، شكلا مجموعات ارهابية انتحارية لتنفيذ عمليات عسكرية بواسطة سيارات مفخخة بالمتفجرات، لتدمير مركز جمرك طريبيل العراقي، وأخرى لتدمير وسائل نقل بضائع ونفط في مركز حدود الكرامة على الجانب الأردني». وأفادت اللائحة بأنه «تم تكليف الفهيقي بمهمة تفجير مركز حدود الكرامة، بواسطة سيارة من نوع «جي ام سي» عراقية، مفخخة بالمتفجرات، تمكن من الدخول بها مساء الثالث من ديسمبر (كانون الاول) 2004 الى الاراضي الاردنية، وقام بإيقاف سيارته قرب وسائط نقل تهم بالدخول الى الاراضي العراقية، منتظرا إشارة البدء بالتنفيذ». وأعلن في حينه ان العملية الانتحارية في طريبيل، اسفرت عن مقتل جنديين من القوة المتعددة الجنسيات، وأدت كذلك الى اصابة خمسة جنود بجروح، وتدمير القاعة المخصصة للشخصيات، والتي غالبا ما يستخدمها الجيش الأميركي، في حين احبط الاعتداء الانتحاري في الجانب الاردني من الحدود. وقد القي القبض على الفهيقي بعد فشل عملية التفجير.