اغتيال مستشار في الحكومة شقيق لأحد نائبي رئيس الجمهورية.. ونجاة وكيل وزير التجارة

تفجير شاحنة التمر بالهويدر يقتل 30 ويصيب 42

TT

بغداد ـ وكالات الأنباء: بعد ساعات من تفجير انتحاري بشاحنة محملة بالتمور في بلدة شيعية صغيرة اوقع 30 قتيلا و42 جريحا، تمكن مسلحون من اغتيال مستشار في الحكومة العراقي، هو شقيق لنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، فيما نجا وكيل وزير التجارة من محاولة مماثلة في هجوم منفصل.

وقالت مصادر في الشرطة العراقية ان غالب عبد المهدي الذي يعمل مستشارا لشؤون الخصخصة في رئاسة الوزراء وشقيق نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، قتل بعد ان هاجم مسلحون مجهولون السيارة التي كانت تقله في منطقة شارع فلسطين التي تقع شرق بغداد. وأكدت المصادر ايضا ان سائقة قتل في الحادث ايضا.

وقال الرئيس جلال طالباني في رسالة تعزية الى نائبه عادل عبد المهدي، ان حادثة الاغتيال ستزيد «من التصميم والعمل على تشديد النضال ضد الارهابيين التكفيريين المجرمين الذين آن الأوان للاقتصاص منهم وشن حملة شعبية واسعة لاجتثاث جذورهم».

وعادل عبد المهدي عضو في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، أكبر حزب سياسي شيعي في العراق وشريك رئيسي في الائتلاف الحاكم.

وفي حادث منفصل، قالت الشرطة ان وكيل وزير التجارة قيس داود الحسن أصيب في كتفه عندما نصب مسلحون كمينا لموكبه في بغداد، مما أسفر عن مقتل اثنين من حراسه، كما أصيب ستة حراس آخرين وأحد المارة. وقالت مصادر الشرطة العراقية ان مسلحين مجهولين «هاجموا موكب الحسن في منطقة المنصور بعد الظهر بالرشاشات». وأضافت المصادر ان الحسن «اصيب بجروح وان اثنين من حراسه الشخصيين قتلا وأصيب ستة آخرون من حراسه بجروح، اضافة الى امرأة كانت تمر بالقرب من مكان الحادث».

وعادة ما يستهدف مسلحون مسؤولي الحكومة في اطار حملة من الهجمات وحوادث الخطف والتفجيرات الانتحارية ضد الحكومة.

من جهة اخرى، اكدت الشرطة العراقية في كركوك (255 كلم شمال شرقي بغداد) ان مسلحين مجهولين اغتالوا المهندس ميخائيل بطرس مساعد المدير العام لشركة حفر الآبار النفطية ليل السبت/ الاحد امام منزله في حي الماس ذي الغالبية المسيحية شمال المدينة.

وقال اللواء تورهان يوسف، قائد شرطة كركوك، ان مسلحين هاجموا منزل كوركيس (مسيحي) (...) وأطلقوا النار عليه فاردوه قتيلا على الفور بدون ان يصيبوا احدا من افراد عائلته بأذى.

من جانبه، اكد الرائد فكرت مردان عبد الله من شرطة كركوك، انه نجا من محاولة اغتيال أمام منزله في حي المحافظة وسط المدينة، بينما قتلت ابنته وأصيب اربعة مدنيين آخرين بجروح في هذا الهجوم.

وقال عبد الله الذي يعمل مساعدا في مركز شرطة العدالة ان «مسلحين مجهولين هاجموني امام منزلي في ساعة متأخرة من ليل السبت /الاحد عندما كنت مع ابنتي البالغة من العمر ستة اعوام وعدد من الجيران امام باب المنزل».

وفي سامراء (120 كلم شمال بغداد)، قتل عراقي وجرح ثلاثة آخرون امس بانفجار لغم ارضي على جرار زراعي كان يستقله بعض الفلاحين في منطقة حي الجبيرية جنوب سامراء، حسبما افاد النقيب اكرم كامل من شرطة المدينة.

وكان تفجير انتحاري بشاحنة ملغومة وقع وقت المغرب اول من أمس في بلدة الهويدر الشيعية قرب بعقوبة (شمال شرقي بغداد) قد ادى الى مقتل 30 شخصا وإصابة 42 آخرين.

وأفاد شهود عيان بأن المفجر الانتحاري أوقف شاحنة محملة بالتمر وسط البلدة الصغيرة عند وقت الفطور فتجمع حشد من الزبائن حول الشاحنة لشراء التمر قبل ان يفجر شحنة ناسفة قوية.

وكان بين القتلى باعة يتناولون الافطار في متاجرهم بالسوق وآخرون كانوا بالشارع يستمتعون بأجواء رمضان الاحتفالية.

والى الغرب أدى انفجار عبوة ناسفة وسط مدينة الفلوجة امس استهدفت دورية للجيش العراقي، إلى مقتل جنديين اثنين.

كما لاقت امرأة وصبي حتفهما عندما فتح عناصر الدورية نيران أسلحتهم بصورة عشوائية عقب الانفجار.

وأوضح مسؤول بالشرطة العراقية في الفلوجة «أن عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور دورية للجيش العراقي بعد الظهر في شارع الثرثار وسط الفلوجة، مما أدى إلى مقتل اثنين من عناصرها».