المعلم: تقرير المحقق ميليس «ليس كتابا مقدسا» ومشروع القرار الأميركي الفرنسي «خطير جدا»

نائب وزير الخارجية السوري يصل إلى الدوحة في إطار جولته الخليجية

TT

الدوحة ـ د.ب.أ: وصل وليد المعلم، نائب وزير الخارجية السوري، ظهر أمس، إلى العاصمة القطرية الدوحة، ضمن جولة خليجية يجريها لحشد التأييد العربي لسورية، عشية اجتماع يعقده مجلس الأمن الدولي لبحث فرض عقوبات على دمشق. وقال المعلم لدى وصوله الى الدوحة، مقبلا من جدة، إن الغرض من جولته هو تقديم «مقترحات» من دون أن يفصح عن طبيعتها. لكنه قال إن هذه المقترحات ستنبه الى طبيعة المخاطر التي تتعرض لها سورية، والتحذير من أن عدم استقرار الوضع في سورية سينعكس بشكل عام على مجمل الوضع بالمنطقة.

ووصف المعلم مشروع القرار الذي يبحثه مجلس الأمن اليوم حول تقرير المحقق الالماني ديتليف ميليس، بشأن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري، بأنه «خطير جدا».

وأكد أن سورية ستواصل التعاون مع لجنة ميليس بوجود قرار مجلس الأمن أو عدمه. مضيفا أن لسورية مصلحة قوية في كشف ملابسات اغتيال الحريري، والتي اعتبرها «قد ألحقت الضرر بسورية ومصالحها». وقال المعلم إن تقرير ميليس «ليس كتابا مقدسا»، وانه احتوى على ثغرات قانونية وسياسية كبيرة.

وكان وزير العدل السوري، محمد الغفري، قد أكد، أمس في دمشق، ان قرار سورية تشكيل لجنة خاصة للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري يؤكد «حرص سورية على التعاون» مع لجنة التحقيق الدولية للوصول الى الحقيقة. وقال الغفري في تصريحات نشرتها صحيفة «تشرين» الحكومية، ان «سورية بريئة من هذه الجريمة، وهي على استعداد لملاحقة أي سوري يثبت بالدليل القاطع علاقته بها وتقديمه ايضا الى المحاكمة». واضاف ان «هذه اللجنة ستتعاون مع لجنة التحقيق الدولية ومع السلطات القضائية اللبنانية... وستساهم مساهمة فعالة وجدية في الوصول الى الحقيقة التي هي في مصلحة سورية».

وأوضح ان هذه اللجنة ستتولى «مهمة مباشرة التحقيق مع كل الاشخاص السوريين من مدنيين وعسكريين في كل ما يتصل بمهمة لجنة التحقيق الدولية». وقال الوزير السوري، إن الرئيس بشار الأسد وعد في رسالة وجهها الى واشنطن ولندن وباريس، الاربعاء، بملاحقة أي سوري على علاقة باغتيال الحريري.