وزير الإعلام اللبناني ينبه إلى الاستحقاقات المقبلة ويربط «الويلات والاهتزازات» بالتمديد للحود

TT

نبّه وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي الى ان «استحقاقات كبيرة تواجهنا وتنتظر منا مواقف موحدة» مشيراً الى ان «ثمة من لا يريد للبنان الخير والحفاظ على الانجازات». واعلن العريضي، الذي كان يتحدث خلال افطار رمضاني في بلدة كيفون (جبل لبنان)، رفضه «التلطي وراء القرار 1559 لتقديم هدايا الى اسرائيل. وقد اعترضنا عليه لدعوته الى نزع سلاح المقاومة».

وقال العريضي: «في هذه الايام العصيبة ولبنان يعيش مرحلة دقيقة وصعبة، خصوصا بعد مسلسل الاغتيالات ومحاولات الاغتيال... تطرح امامنا وعلينا مواضيع عدة وقضايا مختلفة وكأن ثمة ضغوطاً متتالية واستحقاقات كبيرة تواجهنا وتنتظر منا مواقف موحدة لكي نحمي لبنان، لان في بعض تلك الاستحقاقات ما يهدد لبنان، ولان ثمة من لا يريد للبنان الخير والوحدة والحفاظ على الانجازات التي تحققت طوال السنوات السابقة بعد توقف الحرب الاهلية وإقرار اتفاق الطائف».

ورأى «ان الكوارث والويلات والاهتزازات بدأت منذ قرار التمديد لرئيس الجمهورية (اميل لحود). القرار الذي رفضناه نحن وكنا قد رفضنا سابقا انتخاب الرئيس الحالي. لكن بالرغم من ذلك نميز بين هذا الموقف وبين محاولات استغلاله لتجريد المقاومة من السلاح». وشدد على ان «سلاح المقاومة شأن لبناني داخلي. والمقاومة حققت انجازات كبيرة وهي التي حررت الارض اللبنانية من الاحتلال وهي التي اعادت العدد الكبير من الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيلية».

واعتبر الوزير العريضي انه «اذا كان ثمة من يريد ان يتلطى وراء القرار 1559 لتحويل انتصار المقاومة الى انكسار وهزيمة وتقديم هدايا لاسرائيل، فنحن لسنا في موقع الموافقة او التأييد، بل نؤكد وقوفنا الى جانب اخواننا في المقاومة لاننا بذلك نقف مع انفسنا ونقف مع لبنان الذي حمته المقاومة».

وتطرق العريضي الى القرار 1595 المتعلق بالتحقيق الدولي باغتيال الرئيس رفيق الحريري. وقال: «ثمة من يريد توظيف تقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس وثمة من يريد بناء حسابات على اساس التقرير في هذا الاتجاه او ذاك. نحن نريد الحقيقة... والتقرير كان خطوة على الطريق ولم يصل الى الحقيقة بشكل نهائي كما قلنا جميعا. ولكن يجب عدم التقليل من اهمية هذه الخطوة ومواكبة عمل لجنة التحقيق». وشدد على «التعاون في لبنان وفي سورية وفي اي مكان لتكون الامور واضحة وتوضح كل الحقائق امام الجميع. وليقل كل واحد منا، في اي موقع كان في لبنان او في سورية، ما لديه امام لجنة التحقيق الدولية لكي نقطع الطريق على اي فريق يريد التوظيف السياسي... فالتعاون ضروري من اجل الوصول الى الحقيقة».

وخلص العريضي الى القول: «ان لبنان لن يتعرض مرة اخرى للتجربة القاسية في الحرب والانقسام والدمار. ولن يكون احدى الدول المعرضة للخطر جراء المشروع المنطلق من العراق. واعتقد ان التجربة كانت كافية بالنسبة الينا. وقد دفعنا ثمنها غالياً. وعلينا ان نعرف كيف نحمي لبنان ونحمي انفسنا ومصالحنا جميعاً كلبنانيين».