الحزب الشيوعي اللبناني يدعو سورية للوضوح والتعاون في التحقيق باغتيال الحريري

TT

اعتبر الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة «ان تقرير لجنة التحقيق الدولية شكل تطوراً ملموساً في مسار التحقيق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري»، داعياً سورية الى «خطوات اكثر وضوحاً وتعاوناً في التعاطي مع نتائج التحقيق».

وقال حدادة، في كلمة خلال المهرجان الذي اقامه الحزب الشيوعي امس لمناسبة الذكرى الـ81 لتأسيسه: «ان تقرير لجنة التحقيق الدولية شكل تطورا ملموسا في مسار التحقيق بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وان هذا التحقيق يجب ان يستكمل حتى الوصول الى الحقيقة كاملة. وهذا يستلزم تحرير المسار القضائي من التدخلات السياسية وبشكل خاص المسعى الأميركي الدائم والمحموم لتوظيف التحقيق الدولي في اطار خطته في المنطقة لتنفيذ بقية بنود القرار 1559». وأضاف: «ان سورية مدعوة اليوم لخطوات اكثر وضوحا وتعاونا في التعاطي مع نتائج التحقيق».

وطرح حدادة مبادرة لحل الازمة الراهنة في لبنان تتناول القضايا الخلافية على اساس خطة زمنية تنتهي بنهاية سنة 2006 وتتبع المسار الآتي: التوافق على تقصير ولاية رئيس الجمهورية، استقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة مؤقتة برئاسة وعضوية رجالات قانون واختصاص وسياسة موثوق فيهم من الجميع، اقرار قانون انتخاب عصري وديمقراطي بناء على التوصية التي سترفعها اللجنة الوطنية المشكلة لهذه الغاية، تقصير ولاية مجلس النواب الحالي حتى خريف سنة 2006 وإجراء انتخابات نيابية على اساس القانون الجديد، على ان ينتخب مجلس النواب الجديد رئيسا جديدا للجمهورية.

واعتبر حدادة ان «نمط الاستتباع من قبل سورية والتبعية من قبل السلطات السياسية المتعاقبة (في لبنان) ادت الى تحول العلاقات الطبيعية بين البلدين والشعبين الى حالة حذر فائقة الخطورة تستدعي مراجعة نقدية من قبل القوى السياسية في سورية ولبنان باتجاه بناء نمط جديد من العلاقة».