بحر العلوم يتحالف مع الكفائي والإمارة في ائتلاف قدم 120 مرشحا

مبتعدا عن «الائتلاف الموحد» بسبب «اختزاله» دور المستقلين

TT

أعلن الدكتور ابراهيم بحر العلوم وزير النفط العراقي أمس عن تشكيل كيان سياسي مستقل يعرف بـ«تجمع عراق المستقبل» يضمه الى جانب الناطق باسم مجلس الحكم السابق حميد الكفائي، واكد ان هذا الكيان اعتمد 120 مرشحا له في 9 محافظات، في الجنوب والوسط والعاصمة بغداد من اجل خوض الانتخابات. وقال بحر العلوم الذي عقد مؤتمرا صحافيا في بغداد شارك فيه عدد من اعضاء الجمعية الوطنية الذين انضووا تحت راية التنظيم الجديد ان التجمع «يضم صفوة من الشرائح المستقلة في مجال الدين ورؤساء العشائر والتكنوقراط والمثقفين ومجموعة كبيرة من الناشطات في المجالات الاجتماعية المختلفة والسياسية والاقتصادية والثقافية». واشار الوزير العراقي، وهو نجل عالم الدين الشيعي محمد بحر العلوم العضو السابق في مجلس الحكم المنحل، والذي خاض الانتخابات السابقة مع لائحة «الائتلاف العراقي الموحد»، الى ان التجمع هو حصيلة تحالف مع حركة التجمع الديمقراطي (حمد) التي يقودها الكفائي، والكتلة العشائرية المستقلة وتحالفات اخرى في جميع انحاء العراق مع مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الكفائي قوله انه يسعى «لتمثيل تيار الليبراليين والعمل على تطبيق مبدأ الدين لله والوطن للجميع وعدم التمييز بين الناس لتطبيق دولة القانون والانسان».

واوضح عضو الجمعية الوطنية العراقية منتصر الامارة، وعضو المكتب السياسي في التجمع عن البرنامج السياسي لتجمع عراق المستقبل قائلا «ان ما نريده لعراق المستقبل هو عراق موحد ذو سيادة، عراق دستوري ديمقراطي، عراق فيدرالي، عراق عربي مسلم يحترم حقوق الانسان، عراق خال من اي تمييز عرقي او ديني او مذهبي، عراق فيه القانون حاكم والقضاء مستقل». وعن اسباب الانفصال عن «الائتلاف الموحد» قال الامارة «لدى المستقلين والتكنوقراط مساحة شعبية جماهيرية واسعة وقد اختزل دورها في التشكيلة الجديدة للائتلاف الموحد، لكن التوجه السياسي الجديد ايجابي ويخدم العراق» في اشارة الى تشكيل تكتلات سياسة مستقلة.

يشار الى ان بحر العلوم خاض الانتخابات السابقة في اطار «الائتلاف العراقي الموحد». وقالت عضو الجمعية الوطنية اسماء الشبوط لـ«الشرق الاوسط»، ان الهدف من تجمع عراق المستقبل هو «ضمان نسبة جيدة للمستقلين والتكنوقراط»، معتبرة ان نسبة تمثيل المستقلين في «الائتلاف الموحد» لا تتلاءم وحجمهم «لذلك اختلفنا مع الائتلاف حول نسبة تمثيل المستقلين ومشاركتهم في العملية السياسية». من ناحيته أعلن الدكتور حاتم جاسم مخلص الأمين العام للحركة الوطنية العراقية الذي شكل مع اخرين ائتلافا باسم (تجمع وطنيون) في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحركة ببغداد امس إن هذا التجمع يسعى الى تحقيق عدد من الاهداف منها «تصحيح مسار العملية السياسية من خلال توسيع المشاركة في ادارة البلاد، ورفض الاستئثار بالسلطة والعمل على صياغة دستور عراقي جديد عبر البرلمان المنتخب لينسجم مع حاجة العراقيين الى عراق موحد وقومي وغير قابل للتجزئة».

وشدد مخلص على ان التجمع يسعى الى الحفاظ على الهوية العربية للعراق وتعزيز علاقته مع محيطه العربي والتنبيه الى مخاطر اتساع التدخل والنفوذ الاجنبي في العراق، داعيا الى إعادة الجيش العراقي السابق، والغاء هيئة اجتثاث البعث واعادة الاعتبار للذين تضرروا من قراراتها خصوصا الذين لم يرتكبوا أخطاء يحاسب عليها القانون.

في غضون ذلك اعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق امس ان 228 كيانا سياسيا بينها 21 ائتلافا ستخوض الانتخابات التشريعية المقبلة في العراق التي ستنظم منتصف ديسمبر (كانون الاول) المقبل.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن فريد ايار الخبير الاعلامي وعضو مجلس المفوضين قوله في بيان ان «المجموع النهائي للائتلافات والكيانات التي ستشارك في انتخابات ديسمبر المقبل ستكون 228». واوضح انه «تم تشكيل 21 ائتلافا سياسيا من قبل مائة كيان سياسي».