دمشق تؤكد مشاركة الشرع في اجتماع مجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية

TT

يلتقي وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في نيويورك اليوم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان وعدداً من وزراء خارجية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي وسيحضر الجلسة التي سيعقدها المجلس على مستوى وزراء الخارجية لمناقشة مشروع القرار الأميركي الفرنسي الخاص بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري.

وفي موازاة التحرك السياسي والدبلوماسي السوري الراهن والإجراءات التي اتخذتها سورية في هذه الآونة اثباتاً لمصداقيتها في التعاون مع لجنة ميليس والعمل على منع أي تسلل إلى العراق، استنكرت وسائل إعلام سورية رسمية سعي واشنطن لتوجيه الاتهام لسورية ومبالغة العرب في صمتهم عما يجري لسورية وحولها في وقت بات حاضر ومستقبل المنطقة العربية مهدّدين بإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط وبالفوضى الخلاقة وبتقرير ميليس السياسي.‏‏‏‏‏ واعتبر المعلق السياسي في صحيفة تشرين الرسمية عز الدين درويش أن الإدارة الأميركية الآن بصدد تسويق هذا الاتهام في مجلس الأمن وأن المداولات الجارية في مجلس الأمن الدولي في هذه الآونة تشير إلى أن المحافظين الجدد يريدون الضغط على سورية بأية طريقة «بيد أن ثمة عدداً من أعضاء مجلس الأمن يعارض مشروع القرار المعروض للمداولة بينما يطالب عدد آخر بإجراء تعديلات عليه تنسجم مع الواقع مما يعني أن الإدارة الأميركية لن تكون مرتاحة ما دامت تتعامل مع الشرعية الدولية بهذا التعالي والازدواجية واللاواقعية». ‏ من جانبه رأى رئيس تحرير صحيفة الثورة الرسمية فايز الصائغ، أن سورية ليست وحدها مستهدفة بل إن العرب جميعهم مستهدفون «بشكل منظم ومبرمج ويومي وعبر مختلف الأساليب، بينما بعض العرب مستسلم والآخر متخاذل وثالث متآمر في ظل وصاية دولية وهيمنة مطلقة على القرار الوطني في بعض الأمكنة العربية»، وقال إن الهدف من تقريري ميليس ولارسن هو تجريد المقاومة الوطنية من سلاحها وقرارها وتوطين اللاجئين الفلسطينيين وفرض الاستسلام التام على العرب وإخضاعهم لمشيئة إسرائيل ومخططاتها التوسعية، اعتبر انه ورغم ذلك «بالغ العرب في صمتهم بيد أن زيارة الرئيس المصري لدمشق وصرخة سيد المقاومة في يوم القدس تشكلان البداية لتحرك عربي واسع ومطلوب لوقف التداعيات الخطيرة الراهنة».