تشديد الإجراءات الاحترازية من إنفلونزا الطيور في الإمارات والعراق وفلسطين

TT

شددت دولة الامارات العربية المتحدة اجراءاتها الاحترازية لمنع انتقال مرض انفلونزا الطيور الى اراضيها بما فيها التخلص من كافة الطيور المنزلية او فرض اجراءات رقابية صارمة عليها فضلا عن تعقيم العزب والمزارع ومراقبة الشواطئ. وقال خلفان بن غيث المحيربي رئيس دائرة البلديات والزراعة في ابوظبي، إن هذه الاحتياطات والإجراءات تهدف إلى تجنب وباء إنفلونزا الطيور حيث أن الأولوية الأولى والخط الرئيس للدفاع هو تقليل الفرص للتعرض البشري للفيروس من الدواجن المريضة، مشددا على أهمية رفع مستوى الوعي لدى السكان بكل ما يتعلق بمرض إنفلونزا الطيور وخطورته. واعدت دائرة البلديات والزراعة خطة للتصدي لخطر انفلونزا الطيور اشتملت مراحل عديدة شملت تعريف وتثقيف العاملين المعنيين بطبيعة المرض والخطورة التي يحدثها وكيفية التعامل مع حالات الطيور السائبة أو التي قد توجد نافقة، كما تم تعريف الموظفين المختصين بكيفية إنجاز حملات صيد الطيور السائبة والتعامل معها بكل حرص وجدية.

وفي بغداد، وبعد اكتشاف وتسجيل اصابتين بمرض انفلونزا الطيور في اربيل باقليم كردستان العراقي، عقد وزيرا الزراعة والصحة اجتماعا طارئا لمناقشة وتباحث الاستعدادات التي ستجريها الحكومة لتفادي تسجيل اصابات جديدة بالمرض في باقي مدن العراق.

وقال الدكتور عبد المطلب علي وزير الصحة العراقي «اننا نجتمع اليوم لتشكيل غرفة عمليات مشتركة بين وزارتي الصحة والزراعة للتصدي لمرض انفلونزا الطيور، ولاصدار التوجيهات واتخاذ الاجراءات اللازمة من اجل الصحة العامة للعاملين في حقول الدواجن والثروة الحيوانية. ومن خلال جهود الوزارتين الى جانب تعاون الوزارات العراقية الاخرى سنقوم باصدار نشرة دورية حول مرض انفلونزا الطيور ونشرة يومية مع وزارة الزراعة».

وفي غزة، أكد ذهني الوحيدي وزير الصحة في السلطة الفلسطينية امس أن الاراضي الفلسطينية خالية حتى هذه اللحظة من المرض.

وأشار الوحيدي في مؤتمر صحافي عقده في غزة إلى المؤتمر الذي انعقد أخيرا بالقاهرة لدول البحر المتوسط من أجل التفاعل والعمل على مواجهة ما سيحدث مستقبلا في إطار شرح مخاطر هذا المرض للناس وطرق العدوى المختلفة التي قد تصيب الانسان.

وقال الوزير للصحافيين أن وزارته اعتمدت الاستراتيجية الوطنية لمواجهة مرض انفلونزا الطيور «ونقلنا هذه الاستراتيجية إلى رئاسة الوزراء التي وافقت عليها فيما اعتمدت الميزانية التي تقدر بثلاثة ملايين و200 ألف دولار».

وفي برلين، شددت السلطات الالمانية إجراءات الوقاية من الفيروس على أراضيها طبقا لقرار الاتحاد الاوروبي وحظرت السلطات أسواق الطيور الحية ومعارض الطيور وحظر شرب الطيور المنزلية من مياه الانهار أو البحيرات والاقتصار على الشرب من مياه الشرب الخاصة بالمنازل لمنع الاحتكاك بالطيور المهاجرة ومنع اصطحاب طيور أثناء عمليات الصيد.

وأكد البروفيسور جونتر تالمان رئيس معهد الطب البيطري بمدينة أولدينبورغ في تصريح لوكالة الانباء الالمانية أن فكرة تطعيم كل الطيور في ألمانيا من الدجاج والبط والاوز والديك الرومي لحمايتها من المرض غير عملية من الناحية التقنية حيث أن ضمان حصول كل من الطيور على حقنة من المواد الوقائية المتوفرة حاليا سيتكلف الكثير للقيام بإجراءات المراقبة والتحكم.