مظاهرة في الرباط للمطالبة بإطلاق سراح المغربيين المختطفين في العراق

TT

طالبت هيئات مدنية في المغرب بإطلاق سراح المغربيين اللذين اختطفا في العراق قبل أيام، وأعلن تنظيم مرتبط بـ«القاعدة» مسؤوليته عن ذلك، في بيان له على موقع في شبكة الإنترنت. ودعت شبيبة حزب الاستقلال الى الكشف عن مصير المختطفين المغربيين وإطلاق سراحهما، فيما دعت جمعية الفلاحين المغاربة العائدين من العراق مختلف الفعاليات الدينية والسياسية في العراق من أجل العمل على إطلاق سراحهما. وطالب بيان الشبيبة الاستقلالية المقاومة العراقية، بتجنب «إلحاق الأضرار بالمدنيين الأبرياء، من خلال اختطافهم وتعذيبهم وقتلهم»، مدينا في الوقت نفسه «استمرار وإصرار الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الحكومات التابعة لهما على احتلال العراق واستنزاف خيراته وتمزيق وحدته». ودعت شبيبة الحزب المغربي إلى تنظيم مظاهرة احتجاجية بالرباط، للمطالبة بإطلاق سراح المغربيين اللذين يعملان في السفارة المغربية ببغداد.

وكان الموظفان بالسفارة المغربية بالعراق، اختطفا الأسبوع الماضي، فيما أعلن تنظيم مرتبط بـ«القاعدة» مسؤوليته عن هذا الاختطاف. ومن المقرر ان تقوم شبيبة «الاستقلال» بتنظيم المظاهرة الاحتجاجية اليوم (الاثنين) بشارع محمد الخامس بالرباط، من أجل «مناصرة مواطنين بريئين ينتميان لشعب ناصر باستمرار قضايا الشعوب العربية والإسلامية العادلة»، حسب بيان للشبيبة الاستقلالية.

وقال البيان إن اعتماد منهجية اختطاف الرهائن، «يضر بقضية الشعب العراقي العادلة، أكثر مما يضر بمصالح الاحتلال». ودعا البيان المقاومة العراقية إلى «تنزيه عملها وتطهير أدائها من مثل هذه الممارسات».

من جهتها، دعت مجموعة العمل المغربية لمساندة العراق وفلسطين إلى التدخل العاجل من أجل إطلاق سراح المغربيين وطلبت من كل فصائل المقاومة العمل من أجل ذلك.

وذكر بيان للجمعية بـ«ملايين المغاربة الذين يخرجون إلى الشوارع من أجل دعم المقاومة في العراق وفلسطين»، وهو الدعم الذي قال البيان إنه لا يزال مستمرا مهما كانت الظروف والتطورات.

ودعت جمعية الفلاحين المغاربة العائدين من العراق، شيوخ عدد من القبائل العراقية، وأئمة المساجد من أجل العمل على إطلاق سراح المختطفين المغربيين.

وناشدت جمعية الفلاحين المغاربة شيوخ عشائر دليم وسامراء وعلماء الوقف السني وكافة خطباء المساجد في المنطقة السنية أن يعملوا جاهدين من أجل إطلاق سراح المغربيين والتدخل لدى الجهات، التي اختطفتهما من أجل الحفاظ على حياتهما.

وقال بيان للجمعية إن الموظفين المغربيين لم يرتكبا أي جرم في حق العراق، يستحق تعريض حياتهما للخطر، وإن قلوب 30 مليون مغربي تتعاطف مع الشعب العراقي، الذي يعيش محنة الاحتلال وعدم الاستقرار.

من جهتها، قالت عائلتا المغربيين، انهما «لم تتبلغا أية معلومة» عنهما. وكان تنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين قد تبنى الاربعاء مسؤولية خطفهما.

وصرح مصطفى بوعلام شقيق عبد الرحيم، 55 سنة، السائق بسفارة المغرب في بغداد، والذي فقد مع زميله عبد الكريم محافظي، 49 سنة، العامل في الصيانة بالسفارة، «أنا في الانتظار، لم أتلق حتى الآن أي خبر عن شقيقي».

وأعلن اليابوري محافظي، شقيق عبد الكريم، انه لم يبلغ «بأية معلومات» لا من السفارة المغربية في العراق، ولا من وزارة الخارجية المغربية في الرباط. واوضح «انه كلما يدق جرس الهاتف، أتساءل هل هو خبر سار أو سيئ. انه لأمر مقلق»، معبرا عن امله في ان «تجد هذه القضية حلا بالفرح والسرور، لا سيما ونحن في نهاية شهر رمضان الكريم». وأضاف اليابوري «تلقت عائلتانا عدة عبارات تضامن ودعم ونشكر كل من اتصل بنا». ودعا الخاطفين الى الرحمة.

وكان وزير الاتصال (الاعلام) نبيل بن عبد الله، قد أعلن الخميس الماضي غداة تبني تنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين عملية خطف الرجلين، ان بلاده لا تملك اية معلومات تسمح لها بالتعرف على خاطفي المغربيين».

وذكر بن عبد الله بأن بعثة مغربية من ثلاثة دبلوماسيين يقودها محمد ازروال مدير الشؤون العربية والاسلامية في وزارة الخارجية، توجهت الثلاثاء الى عمان «للمساهمة في جهود البحث الجارية للعثور على موظفي السفارة». يذكر أن الموظفين المغربيين متزوجان من عراقيتين، ويقيمان في العراق منذ عشرين سنة، وعبد الرحيم بوعلام أب لثلاثة أولاد.

يذكر أن تنظيم «القاعدة» في بلاد الرافدين بزعامة ابو مصعب الزرقاوي، كان قد تبنى خطف الدبلوماسيين الجزائريين والقائم بالأعمال المصري واغتيالهم.