اشتباكات وأعمال عنف في الانتخابات الرئاسية بجزر زنجبار

المعارضة تتهم الحكومة بخطف مساعدين وارتكاب مخالفات

TT

زنجبار ـ رويترز: اشتبك انصار احزاب متناحرة في جزر زنجبار التنزانية امس في انتخابات رئاسية يراقبها المجتمع الدولي عن كثب نظرا لتاريخ الجزر في العنف واتهامات الفساد.

وقالت المعارضة ان ستة من أعضائها احتجزوا، وان «مخالفات واسعة النطاق» ترتكب. وقال مسؤولو الجبهة المدنية الموحدة ان السلطة «خطفت» اثنين من المساعدين وسائقا لزعيم المعارضة، سيف شريف حماد، في الساعات الاولى الى جانب ثلاثة أمناء اقليميين في ستون تاون بزنجبار. وقال متحدث «هناك أيضا مخالفات واسعة النطاق في كل مكان». وزعم أن هناك أسماء مفقودة من قوائم الناخبين ولم يفتح مركزان للاقتراع.

وقال شهود في مدينة ستون تاون، معقل المعارضة، ان شبانا ألقوا بالحجارة امام عدة مراكز اقتراع، مما أبعد كثيرا من الناخبين الذين قال المحتجون ان الحكومة نقلتهم بصورة غير مشروعة في حافلات من المناطق الريفية لرفع عدد الاصوات المؤيدة لها.

وروى شهود في أحد مراكز الاقتراع في مدينة ستون تاون انهم رأوا شبانا وهم يركلون ويرشقون رجالا ونساء أتوا في حافلة صغيرة. وقال راشد محمد، وهو من انصار المعارضة، «الحكومة تدرك انها لا تستطيع الفوز هنا لذا احضرت كل هؤلاء من الغابات. لقد أبعدنا بالفعل 100 شخص.. انهم يريدون تزوير هذه الانتخابات كما فعلوا في الانتخابات السابقة».

وسجل نحو نصف سكان سلسلة جزر زنجبار التي تتمتع بحكم شبه ذاتي بالمحيط الهندي اصواتهم للانتخاب في معركة حاسمة بين حزب حاكم يتولى السلطة منذ اربعة عقود ومعارضة يقودها سجين سابق يرشح نفسه للمرة الثالثة. ويبلغ عدد سكان زنجبار نحو مليون نسمة.

وفي سباق يراه كثيرون اختبارا لسمعة زنجبار كأحد اكثر الامم الافريقية استقرارا، يأمل حزب الجبهة المدنية المتحدة في انتزاع الرئاسة من حزب شاما شا مبيندوزي الذي يدير الجزر منذ عام 1964.

وأرسل الآلاف من الجنود المسلحين من تنزانيا وكان وجودهم واضحا بشدة في أزقة ستون تاون والمراكز الاخرى. ويواجه الرئيس الحالي أماني عبيد كارومي، وهو ابن اول رئيس لزنجبار في أعقاب الاستقلال، زعيم المعارضة سيف شريف حماد.

وقال كارومي، وهو يدلي بصوته، «اشعر بإحساس رائع. الانتخابات لعبة ارقام ونعتقد ان الارقام لدينا».

أما حماد، فكان رئيس وزراء سابقا في زنجبار ثم أسس حزب الجبهة المدنية المتحدة عندما بدأت تنزانيا في تطبيق نظام ديمقراطي يقوم على تعدد الاحزاب عام 1992. وفي عام 1989 سجن لأكثر من عامين بتهمة حيازة وثائق حكومية سرية.