طالباني يدعو لإخراج برزان من السجن للعلاج

تجاوبا مع المناشدة التي نشرتها «الشرق الأوسط»

TT

تجاوبا مع المناشدة التي اطلقها برزان ابراهيم التكريتي، الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي السابق صدام حسين، في رسالة نشرتها «الشرق الاوسط» بنقله من سجنه الى المستشفى لعلاجه من مرض السرطان، طلب الرئيس العراقي جلال طالباني امس من رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري، العمل على اخراجه من السجن وإدخاله المستشفى للعلاج.

وقال طالباني في رد على المناشدة بث في بغداد امس «يعرب رئيس الجمهورية جلال طالباني، بعد اطلاعه على مناشدة المواطن العراقي السيد برزان التكريتي، عن تعاطفه مع ندائه من منطلق إنساني وحقوق الإنسان التي تقر حق المعالجة الطبية لكل إنسان، وكذلك بحكم العلاقات التاريخية التي ربطت عائلتيهما مع بعض، واحتراما لصداقته الشخصية معه فترة من الزمن. والرئيس يناشد دولة رئيس الوزراء لاستعمال صلاحياته لإخراج المواطن برزان التكريتي من السجن وإدخاله مستشفى للمعالجة من السرطان.

الرئيس يؤمن بأن العراق الجديد هو عراق تسامح إنساني وتعاطف مع المرضى والمحتاجين، هو عراق ديمقراطي يضمن لجميع مواطنيه حقوق الحماية الصحية والمعالجة الطبية».

وكان التكريتي المسجون في العراق قد ناشد طالباني والجعفري في رسالته التي نشرتها صحيفة «الشرق الاوسط» يوم الجمعة الماضي قائلا «أناشد الرئيس (العراقي) جلال طالباني باسم الصداقة التي تربطنا (..)، ان يعمل على انقاذ حياة صديق له لطالما تحمل الكثير بسبب مواقفه من اجل أخذ الحق كاملا. وأناشد رئيس الوزراء (العراقي) السيد الجعفري باسم مبادئ وعدالة جدي وجده الامام علي، ان يتدخل لإيجاد حل لحالتي الانسانية».

كما تضمنت الرسالة مناشدة مماثلة للرئيس الاميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير.

واعتقل برزان التكريتي في 16 ابريل (نيسان) 2003 في بغداد ومثل في 19 من الشهر الحالي مع صدام حسين وستة من اعوانه امام محكمة عراقية بتهمة قتل حوالي 150 شيعيا في بلدة الدجيل شمال بغداد سنة 1982.

وبرزان التكريتي، الذي قاد جهاز المخابرات العراقية قبل العام 1984، مثل بلاده لدى الامم المتحدة في جنيف مدة 12 سنة. وكان قد عاد الى العراق في سبتمبر (ايلول) 1999 في اطار التغييرات الدبلوماسية بعد عدة اشاعات تحدث بعضها عن انشقاقه.

وأشارت معلومات صحافية في ذلك التاريخ الى ان صدام حسين وضعه قيد الاقامة الجبرية بعد ان رفض الولاء لقصي صدام حسين الذي قتل مع شقيقه عدي بأيدي القوات الاميركية في يوليو (تموز) 2003.