غارة جوية على مخبأ أحد قادة «القاعدة» قرب الحدود السورية توقع عشرات القتلى والجرحى

اعتقال مسؤول في تنظيم «أنصار السنة» في كمين قرب كربلاء

TT

اعلن الجيش الأميركي في بيان انه شن فجر أمس غارة على مخبأ احد قادة تنظيم «القاعدة» في العراق في منطقة الكرابلة القريبة من القائم على الحدود السورية، فيما اشار السكان المحليون الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين. كما اعلن الجيش الاميركي مقتل 7 من جنوده. واوضح البيان ان «قائد احدى خلايا تنظيم القاعدة كان الهدف من وراء هذه الغارة الجوية».

واضاف ان «اللحظة التي تم في ضوئها اختيار موعد الغارة والعتاد المستخدم في الهجوم كانت محسوبة كي لا توقع ضحايا في صفوف المدنيين». من جانب اخر اشار مصدر طبي في مستشفى القائم في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية الى ان الحديث يجري عن مقتل 35 شخصا في الغارة التي استهدفت منزلين في قرية البيضة القريبة من منطقة الكرابلة لكن مستشفاه لم يدخل اليه سوى ستة جرحى. من جهتها نسبت وكالة رويترز الى طبيب آخر قوله ان 40 شخصا قتلوا وأصيب 20 منهم بينهم عدد كبير من النساء والاطفال. وقال زعيم عشائري ان المنطقة خالية من المقاتلين.

وقال الطبيب علي العاني ان «القرية التي قصفت تقع على الجانب الاخر من نهر الفرات بحيث يصعب نقل جثث القتلى الى المستشفى بسبب قطع الجسور الواقعة على النهر (من قبل الجيش الاميركي)». واضاف ان «القوارب القليلة المستعلمة في نقل الضحايا لم تنقل سوى الجرحى». ويؤكد المسؤولون الاميركيون والعراقيون ان هذه المنطقة تستخدم كأحد المعابر الاساسية من قبل المقاتلين الاجانب الذين يتسللون الى العراق لشن هجمات انتحارية ضد القوات الاميركية والعراقية.

وقال ضابط شرطة، طلب عدم ذكر اسمه خوفا على حياته، خلال اتصال هاتفي «الاميركيون بدأوا القصف... من بعد منتصف الليل وحتى الفجر». وقال الكولونيل ديفيد لابان ردا على رسالة بريد الكتروني بخصوص القصف «الضربة الجوية الوحيدة في المنطقة (غربي القائم) التي أعلم بها هي ضربة وقعت قبل فجر هذا الصباح (امس) على منزل للارهابيين في الكرابلة». واضاف «كان الهدفَ من الضربة قائد كبير لخلية تابعة للقاعدة. وكان توقيت الهجمة واستخدام الذخيرة الموجهة عن بعد مقصودا لتفادي وقوع خسائر بين المدنيين».

الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي أمس مقتل ستة جنود اميركيين في هجومين منفصلين بعبوة ناسفة استهدف الاول دورية في منطقة اليوسفية جنوب بغداد والثاني دورية في بلد شمال بغداد، كما قتل جندي أول من أمس في العامرية ببغداد.

من ناحية ثانية، ذكرت شرطة كربلاء أن مجموعة من عناصر الاستخبارات العراقية اعتقلت قائد مجموعة تابعة لمنظمة «أنصار السنة» وقتلت أحد أفرادها خلال اشتباك وقع الليلة قبل الماضية. وقال رحمان مشاوي المتحدث الاعلامي لشرطة كربلاء لوكالة الانباء الالمانية (د ب أ) إن عناصر الاستخبارات ألقت القبض على قائد المجموعة ويدعى «أبو مرجان» بعدما قتلت واحدا من المسلحين فيما لاذ الباقون بالفرار. وذكرت الشرطة ايضا أنها قتلت ثلاثة مسلحين وجرحت اثنين آخرين في كمين خلال محاولتهم زرع عبوات ناسفة قرب مزار شيعي في منطقة القامشلي التي تبعد 40 كيلومترا جنوب بغداد. وقال مسؤول بشرطة الحلة إن «الشرطة ضبطت عددا من العبوات الناسفة بحوزة المسلحين». وورد ايضا أن مترجما عراقيا يعمل مع القوات الاميركية قتل وجرح شقيقه برصاص مجهولين في بلدة الضلوعية (90 كم شمال بغداد) أمس .

وقتل جنديان من الجيش العراقي واصيب اربعة بجروح عندما سقطت قذائف هاون على مقر للجيش العراقي جنوبي بعقوبة على مسافة 65 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وفي بعقوبة ايضا اكد مصدر في الشرطة «مقتل مدني وآخر مسلح في احد الاسواق الشعبية وسط المدينة». واوضح ان «المسلحين قاموا بقتل مواطن يبلغ من العمر سبعين عاما كون ابنه جنديا في الجيش العراقي». واضاف ان «دورية للشرطة اشتبكت مع المسلحين ما ادى الى مقتل احدهما واصابة شرطيين اثنين فيما لاذ المسلحون الاخرون بالفرار». كما قالت الشرطة ومصادر طبية ان شخصا قتل وأصيب سبعة بجروح عندما فجر مهاجم نفسه عند نقطة تفتيش عراقية تابعة للجيش في سنجار بشمال غربي البلاد.

من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الداخلية العراقية، مفضلا عدم الكشف عن هويته، ان خمسة عراقيين اصيبوا بجروح أمس في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الشعلة شمال بغداد. واضاف المصدر ان «السيارة لم يكن في داخلها انتحاري بل كانت متوقفة على جانب الطريق». وفي بغداد اكد مصدر في وزارة الدفاع مقتل مديرة مدرسة ابتدائية مع زوجها على يد مسلحين اثناء خروجهما من المدرسة الواقعة في منطقة الغزالية غرب بغداد. من جانب اخر، اكد مصدر في الشرطة العراقية مقتل ضابط برتبة نقيب يدعى خالد كيلان يعمل في شرطة وحدة الجرائم الكبرى على يد مسلحين مجهولين عندما كان يقوم بنقل سجناء في منطقة العامرية غرب بغداد.