«تحالف القوى الفلسطينية» يدعو إلى عدم تنفيذ «الأوامر الأميركية» المعطاة عبر تقرير لارسن

الجيش اللبناني يفك الطوق الأمني عن موقع «الجبهة» في السلطان يعقوب

TT

التقى امس رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وفداً من «تحالف القوى الفلسطينية» دعا الى «عدم تنفيذ الأوامر الاميركية المعطاة من خلال تقرير تيري رود لارسن (موفد الأمين العام للأمم المتحدة) بتنفيذ القرار 1559 الذي يهدف الى فتنة لبنانية ـ لبنانية اولاً والى فتنة لبنانية ـ فلسطينية ثانياً والى تعزيز الشك الموجود بين لبنان وسورية».

وقال محمد ياسين، مسؤول «جبهة التحرير الفلسطينية» في لبنان، باسم الوفد: «تطرقنا الى كل القضايا السياسية الطارئة والمخاطر التي تهدد منطقتنا من خلال التحضير المحموم الذي تقوم به الادارة الاميركية بالتحالف مع العدو الصهيوني، لشن عدوان واسع على منطقتنا وتهديد كل مواقع الممانعة المتمثلة في سورية وايران والمقاومة في لبنان وفلسطين. كما تم التطرق الى العدوان المتواصل على شعبنا داخل الارض المحتلة في الضفة وغزة وحول الملف الفلسطيني في لبنان، والذي اكدنا على دولته ألا تكون هناك نية بمقايضة الحقوق الانسانية للشعب الفلسطيني بالوجود المسلح».

وافاد: «اننا معنيون ازاء الهجمة المتوقعة والعدوان الذي يحضر باسم الامم المتحدة. ونحن نعلم تماماً ان رود لارسن يتلقى تعليمات واضحة من الادارة الاميركية بتنفيذ مشروع يخدم العدو الصهيوني في لبنان، وتتعهد الولايات المتحدة بتنفيذه. كنا ندرك تماماً ان الوجود الفلسطيني في لبنان لم يكن يوماً عبئاً ولم يأت الفلسطيني طوعاً الى لبنان (...) ونحن متمسكون مع الشعب اللبناني بمواجهة خطر التوطين. ونعتبر ان بحث موضوع سحب السلاح الفلسطيني في لبنان داخل المخيمات او خارجها هو مقدمة لتسهيل مؤامرة التهجير والتوطين للفلسطينيين. لقد بدأنا حواراً مع السلطة والحكومة اللبنانية ونحن مصرون على ان يستمر هذا الحوار وان يؤدي الى النتائج الايجابية لما فيه خدمة مصلحة الشعب اللبناني والشعب الفلسطيني. ولكن يجب ألا يتم هذا الحوار تحت عملية الضغط التي تمارس».

الى ذلك، افاد مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» في منطقة راشيا ان الجيش اللبناني فك الطوق الامني المفروض منذ نحو اسبوع على موقع «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة» في منطقة السلطان يعقوب في البقاع الغربي. ولوحظ ان الجيش سحب حواجزه المؤللة عند مدخلي السلطان يعقوب ولوسي ـ كامد اللوز، كما تراجعت القوة المؤللة من التلال المشرفة على الموقع من جهة الجنوب. إلا ان الجيش شدد اجراءاته على المداخل الرئيسية لمنطقتي راشيا ـ البقاع الغربي، خصوصاً في جب جنين وبيادر العدس. كما كثف دورياته المؤللة على طول الطريق بين عيتا الفخار وحلوة، مبقياً حاجزاً ثابتاً عند مفترق وادي الاسود حيث تجمعات حركة «فتح ـ الانتفاضة» الموزعة شرقاً وصولاً الى أطراف بلدة حلوة.

وكان الجيش اللبناني قد خفف تدريجا في اليومين الماضيين الحصار على موقع القيادة العامة بعد سماحه بإدخال مواد تموينية في خطوة مهدت، على ما يبدو، لفك الحصار نهائياً. ولم تسجل امس اي حركة غير اعتيادية داخل موقع السلطان يعقوب، اذ لازم عناصر الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة مواقعهم.

من جهة اخرى، رعت امس القيادات والفعاليات في مدينة صيدا مصالحة بين الاطراف الذين تسببوا وشاركوا في الاشتباكات التي وقعت الاسبوع الماضي في منطقة التعمير المحاذية لمخيم عين الحلوة الفلسطيني بين مسلحين من تنظيم «جند الشام» الاصولي وآخرين من ابناء المنطقة.

وجرت المصالحة بحضور النائب اسامة سعد وممثل للنائبة بهية الحريري (نجلها احد الحريري) والمسؤول السياسي في «حزب الله» في الجنوب الشيخ حسن عز الدين والمسؤول في حركة «أمل» ابو احمد الصفاوي ومسؤول «الجماعة الاسلامية» بسام حمود والشيخ احمد الزين والشيخ ماهر حمود وعدد من ابناء المنطقة، فضلاً عن ممثلين للفصائل الفلسطينية. واكد المشاركون في الاجتماع على ضرورة طي صفحة ما حصل وحل الخلافات بطريقة أخوية بعيداً عن العنف واستخدام السلاح.