لبنان: الجميّل يدعو لحود إلى «استخلاص العبر» ويؤيد عقد لقاء مسيحي لبحث موضوع الرئاسة

أكد أنه غير مرشح لرئاسة الجمهورية

TT

أكد الرئيس السابق للجمهورية اللبنانية، أمين الجميل، انه غير مرشح لخلافة الرئيس الحالي إميل لحود. وأعلن انه يؤيد اقتراح قائد «القوات اللبنانية»، سمير جعجع، عقد اجتماع مسيحي برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير للبحث في الملف الرئاسي.

ودعا الجميل، في تصريح أدلى به عقب زيارته البطريرك صفير في بكركي أمس، الرئيس لحود الى «استخلاص العبر من خطورة الوضع»، مشيراً الى أن الضغوط المحلية والخارجية وصلت الى درجة لا يستطيع لبنان ان يستمر معها.» وقال الجميل انه والبطريرك صفير تطرقا الى «موضوع رئاسة الجمهورية ضمن اطار الوضع العام في البلد. وجميعنا يعلم ان رئاسة الجمهورية هي محور لعمل سياسي كبير ولوجود ولدور لبنان. والمؤسف ان رئاسة الجمهورية في الوقت الحاضر مغيبة قسراً عن الساحة الوطنية والدولية. وما يحصل في الداخل والخارج تجاه رئاسة الجمهورية أمر ينهك الرئاسة ويضعفها، وبالتالي يضعف لبنان وشريحة كبيرة من اللبنانيين تعتبر انه من المفترض ان تكون ممثلة من قبل رئاسة الجمهورية. ومن هذا المنطلق نحن نفكر في هذا الموضوع من الناحية الوطنية الشاملة ودور لبنان في المحافل الدولية وتحصين الساحة الداخلية حيث من المفترض ان تلعب رئاسة الجمهورية دوراً اساسياً فيها. ويهمنا ايضاً ان يبقى لرئاسة الجمهورية المركز والهيبة والحضور على الساحة الوطنية. وهذا ما نسعى اليه». وسئل الجميل عما إذا كان يرى ان الرئيس لحود سيكمل الولاية الممددة له، فأجاب: «الموضوع ليس إكمال ولايته أو عدمه. المهم هو أن أمام فخامة الرئيس سنتين، فهل بمقدوره لعب دوره كاملاً كرئيس لجمهورية لبنان وكممثل للبنان في المحافل الدولية؟ هذا هو السؤال المطروح. والجواب يملكه هو. وبالتأكيد نحن لدينا رأي في هذا الموضوع. ولكن القرار في النهاية يعود اليه وهو قراره. فهل هو مقتنع انه بهذه الطريقة يخدم لبنان؟».

وأضاف: «ما يهمنا ان يستوعب رئيس الجمهورية خطورة الموضوع والوضع وان يستخلص العبر. فاذا كان يملك برنامجاً لإنقاذ لبنان والرئاسة ودورها فليقدمه لنا. ومما لا شك فيه ان الضغوط المحلية والخارجية وصلت الى درجة انه لا يمكن للبنان الاستمرار بهذا الشكل». وسئل الجميل عما اذا كان سيرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، فأجاب: «اكرر القول: لست مرشحاً لأي مركز. وما يهمنا ان يصل رئيس توافقي ويمثل بشكل واضح ربعه (جماعته) أي أن يطمئن المسيحيون للرئيس العتيد الذي سيتسلم مسؤولياته والذي يجب عليه ان يكون على توافق وتواصل مع جميع اللبنانيين وان يبدد هواجسهم».

وسئل عما إذا كان يؤيد اقتراح جعجع عقد اجتماع مسيحي برئاسة البطريرك صفير، فقال: «أنا أؤيد هذا الاقتراح. ولكن لنعقد أولا لقاءات شخصية تحضيراً لهذا الاجتماع الموسع. وبرأيي أن هذا الاجتماع الموسع يفترض أن يكون تتويجاً لنتيجة الاتصالات التي ستجرى بين الفئات. وعندما نتوصل للحد الأدنى من التصور، عندئذ من المفيد أن يحصل اجتماع موسع».