TT

ألقت قوات الأمن السعودية أول من أمس، في محافظة الزلفي، 250 كيلو مترا شمال الرياض، القبض على رجل متورط بتأييد تنظيم القاعدة، وذلك خلال عملية أمنية تم تعريفها بأنها «تمشيط أمني مبرمج». ووجدت السلطات الأمنية السعودية بعد القبض على مؤيد تنظيم القاعدة داخل حي سمنان في محافظة الزلفي التابعة إداريا لمنطقة الرياض، منشورات تحريضية مؤيدة للتنظيم الذي تشن السعودية ضده حربا لا هوادة فيها منذ مايو (أيار) 2003. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» اللواء منصور التركي المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية، أن ما حدث في الزلفي لا يتعدى «إجراء تمشيط أمني مبرمج في محافظة الزلفي التابعة لمنطقة الرياض». وحسب مصدر أمني مطلع على تفاصيل التمشيط الأمني المبرمج الذي شهدته محافظة الزلفي التي شهدت مواجهات أمنية مع متشددين وموالين لتنظيم القاعدة، فإن العملية الأمنية بدأت في الرابعة عصرا حسب التوقيت المحلي من يوم الأحد (أمس الأول)، في مدينة الزلفي بتطويق منزل المقبوض عليه والذي بادر بالاستسلام من دون مقاومة تذكر. فيما لم يحدد المصدر ساعة انتهاء العملية والوقت الذي استغرقته قبل القبض على الرجل.

وتأتي هذه الحادثة بعد يوم واحد من إعلان وزارة الداخلية السعودية مساء السبت الماضي عن اعتداء أحد الأشخاص (لم تتضح هويته بعد) على رجل أمن أثناء تأديته واجبه في مكة المكرمة لخدمة المعتمرين وزوار بيت الله الحرام، وهي الحادثة التي قال المتحدث باسم وزارة الداخلية عنها إن العمل جار «لمتابعة التحقيقات ولمعرفة الدوافع والأهداف» التي تقف وراء الحادثة.

ويواجه تنظيم القاعدة في السعودية أحلك الظروف التي عرفها أفراده منذ بدء عملياته في الثاني عشر من مايو (أيار) 2003، وذلك بسبب تضييق رجال الأمن على أتباع هذا التنظيم، فضلا عن انحسار مستوى التعاطف معه، وهو ما قاد بالتالي إلى شح في موارد التنظيم وتراجع في مستوى الدعم اللوجستي والمعنوي الذي كان يحصل عليه المتشددون.