بدأت الفعاليات الرسمية والشعبية الإماراتية احياء الذكرى الاولى لوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات وباني نهضتها الحديثة. وكانت ابرز مظاهر احياء الذكرى التي تصادف الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، اعتذار ديوان رئيس دولة الامارات الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان عن استقبال رئيس الدولة للمهنئين بالعيد الذي يتصادف مع مرور عام على رحيل الشيخ زايد. وقالت مصادر اماراتية ان الامارات لن تجري اي احتفالات بذكرى مرور عام على تسلم الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان مقاليد الرئاسة في الثالث من شهر نوفمبر وقالت ان عيد الجلوس قد دمج منذ عدة سنوات بالعيد الوطني لدولة الامارات الذي يصادف الثاني من شهر ديسمبر من كل عام مشيرة الى ان الدمج يعكس حقيقة ان تسلم الشيخ خليفة مقاليد الحكم في دولة الاتحاد يتم بالانتخاب من قبل المجلس الاعلى للاتحاد لمدة دورة دستورية تتجدد مرة كل 5 سنوات اذا ارتأى المجلس الاعلى ذلك. لكن هذه المصادر المحت الى ان احتفالات العيد الوطني هذه السنة ستكون هي الاخرى محدودة احياء لذكرى غياب الشيخ زايد الاب الروحي للتجربة الاتحادية الاماراتية. وفي اطار احتفالات الامارات بذكرى وفاة الشيخ زايد نظم مكتب الاعلام في ديوان نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ سلطان بن زايد ال نهيان ندوة فكرية شارك فيها جمع من المفكرين العرب والاجانب وحضرها حشد من رجال السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى دولة الامارات وفعاليات اجتماعية واقتصادية واعلامية واكبت المسيرة الاتحادية. وركز المتحدثون في الندوة على الابعاد الانسانية في شخصية الشيخ زايد وعلى الدور الذي لعبه في ترسيخ الكيان الاتحادي الاماراتي وتكوين حضور اقليمي ودولي له فضلا عن تسليط الضوء على القيم التي حكمت السلوك السياسي لتجربة الشيخ زايد في الحكم وقد ترأس اعمال هذه الندوة المستشار محمد خليفة المرر الذي استهل اعمال الندوة بالتأكيد على ان الاحتفاء بذكرى وفاة الشيخ زايد هو استحضار للانجازات التي تحققت في عهده وللتأكيد على القيم النبيلة التي ساهمت في تكوين المكانة التي تحتلها دولة الامارات حاليا. واكد المستشار المرر على ان مسيرة الشيخ زايد مسيرة مستمرة يرعاها ويواصل العمل على تدعيمها الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان رئيس دولة الامارات وولي عهده وإخوانهما في كافة مواقع المسؤولية. وقد خصصت وسائل الاعلام الاماراتية برامج اذاعية وتلفزيونية خاصة بالمناسبة كما بدأت الصحف بنشر ملاحق وثائقية تؤرخ لمسيرة الشيخ زايد ومواقفه داخليا وإقليميا وعربيا.