خطة إسرائيلية لتوسيع الاستيطان اليهودي في القدس وغور الأردن والجولان

شارون قال إنه ينوي الاستعانة بخبراء أميركيين لإقناع بوش بها

TT

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، أرييل شارون، أمس، عن خطة جديدة لتوسيع الاستيطان اليهودي في المناطق الفلسطينية والسورية المحتلة. وقال إن هذه الخطة ستطرح على الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في غضون بضعة أسابيع. وكان شارون يتكلم أمس في افتتاح الدورة الشتوية للكنيست ويطرح الخطوط العريضة لسياسته في الأشهر المقبلة، فقال بداية إنه يخطط بشكل عام لتغيير سلم الأولويات في الحكومة بحيث تتولى منطقتا الجليل والنقب رأس الاهتمام. ثم أضاف ساخرا:«لا شك في أن بعضكم ينصب لي فخاّ الآن ليحسب أنني تخليت عن الاستيطان اليهودي في المناطق الأخرى. لا تخافوا، فلا مجال للوقوع في الفخ، إذ أننا نعد خطة شاملة لمواصلة الاستيطان اليهودي». وحدد شارون أماكن تكثيف الاستيطان على النحو التالي: في المقام الأول ـ الجليل والنقب (وهما منطقتان واقعتان في تخوم إسرائيل ما قبل حرب 1967 وتعرف بمناطق داخل الخط الأخضر)، والقدس الكبرى (أي القدس الغربية والقدس الشرقية المحتلة في عام 1967) ، وهضبة الجولان (المنطقة السورية المحتلة منذ عام 1967) ، ومنطقة غور الأردن (على طول الضفة الغربية من نهر الأردن).

وتطرق شارون الى مشروعه الاستيطاني الذي تعارضه الولايات المتحدة والمعروف باسم «اي – 1»، وهو الذي يخطط للوصل ما بين شمال القدس الشرقي وبين مستعمرة معاليه أدوميم ويغلق بذلك إمكانية التواصل الجغرافي بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، فقال إنه ينوي طرح الموضوع على طاولة أبحاث المختصين في البيت الأبيض حتى يقنع الرئيس جورج بوش بها فيكف عن معارضته.

يذكر أن شارون يواجه في هذه الدورة البرلمانية معارضة شديدة داخل حزبه (الليكود) ومعسكره اليميني تهدد بسقوط حكومته. وكان ينوي، أمس، إحداث تغييرات في حكومته لتثبيت وزير المالية المؤقت، إيهود أولمرت، وترقية صديقيه النائبين مردخاي بار أون وزئيف بويم، الى درجة وزير. إلا انه اضطر الى سحب الموضوع وتأجيله الى الأسبوع القادم حتى يعطي الفرصة للتفاهم مع المعارضين، ويمنع سقوط اقتراحه. ويتوقع المراقبون أن يكثر شارون، في هذه الدورة، من القرارات الاستيطانية التوسعية لكي يستعيد أوساطا يمينية تركته وحسبت أنه تحول الى قائد يساري.