تأييد ملحوظ لأول مرشح نيابي للإخوان المسلمين في سيناء

أجهزة الأمن ترصد تنامي التيار الديني بعد التفجيرات الإرهابية

TT

دخلت محافظة شمال سيناء لأول مرة على أجندة جماعة الإخوان المسلمين في ماراثون الانتخابات البرلمانية بعد أن ظلت المحافظة مستبعدة خلال سنوات عديدة من خريطة الجماعة. وفي محاولة لكسر هذه الحالة دفعت جماعة الإخوان بأحد مرشحيها لخوض الانتخابات في شمال سيناء. وقال المرشح الاخواني عبد الرحمن سعيد الشوربجي إنه لم يتوقع كل هذا التأييد في أول مؤتمر انتخابي عقده الأسبوع الماضي حيث شارك في المؤتمر نحو ألفي شخص وقام الأمن المصري بمنع مسيرة سلمية لهؤلاء المؤيدين وقام بنزع اللافتات والأعلام التي كانوا يحملونها.

ويضيف أنه يتوقع مزيدا من الضغوط الأمنية لان شمال سيناء لديها وضع امني حساس بعد التفجيرات الأخيرة واتهام عدد من أبناء سيناء بتنفيذ هذه التفجيرات.

ويخوض المرشح الاخواني الانتخابات وسط تنامي التيار الإسلامي بين أبناء سيناء حيث تقول الحكومة المصرية إن متشددين إسلاميين محليين كونوا خلية نفذت تفجيرات طابا وشرم الشيخ التي أوقعت عشرات القتلى والمصابين.

واعتقلت السلطات المصرية نحو ثلاثة آلاف على خلفية هذه التفجيرات أفرج عن معظمهم على عدة مراحل. وقالت منظمات حقوقية مصرية وأجنبية أنهم تعرضوا لتعذيب شديد.

ويقول مسعد سالم وهو من أبناء العريش إن الممارسات الأمنية عقب تفجيرات طابا دفعت الكثيرين لكراهية الحزب الوطني الحاكم والنظام، مشيرا إلى أن الناخبين يبحثون الآن عن مرشحين من غير أعضاء الحزب الحاكم. وقال إن هذا سر يفسر التأييد للمرشح الإسلامي رغم انه يخوض الانتخابات لأول مرة.

ويقول مسؤول امني مصري إن التيار الإسلامي قد بدأ بالفعل بالانتشار في محافظة شمال سيناء وخاصة في مركزي الشيخ زويد والعريش إلا ان اغلب أعضائه من المعتدلين وليسوا متشددين، لافتا إلى كون المجموعة التي نفذت تفجيرات سيناء متشددة لا يعني أن سيناء قد أصبحت معقلا للمتشددين.