في مفاجأة بدت وكأنها تحد أعلن الزعيم التاريخي لحزب التجمع اليساري المعارض في مصر خالد محيي الدين، انه سينضم إلى الحزب الوطني الحاكم إذا نفذ وعوده الانتخابية بتوفير 4.5 مليون فرصة عمل للشباب، في وقت ساند فيه الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب خلال مؤتمر انتخابي زعيم الحزب بهجوم على الحزب الحاكم قال فيه «إن رجال الحزب الوطني نسوا أن من يكذب يدخل النار»، وأبدى استغرابه من حديث الحزب الوطني عن التغيير. وقال إنهم يحكمون مصر منذ 30 عاما فلماذا يتحدثون عن التغيير الآن وأي تغيير يتحدثون عنه؟! وعلى غير المعتاد شهدت ندوة سياسية عن الوضع في مصر في فترة ما بعد انتخابات الرئاسة وما قبل انتخابات البرلمان، مواجهة غير مسبوقة بين وزير الخارجية السابق أحمد ماهر وعضو أمانة السياسات الدكتور محمد كمال بسبب معايير الحزب في ترشيح اعضائه لانتخابات البرلمان القادمة.
ففيما أكد كمال أن الانتخابات ليست مسابقة ترفيهية وان الترشيح يجب أن يكون للعناصر القادرة على كسب المقعد، اعتبر ماهر أن هذا المعيار منتقص، مؤكدا أن المعيار يجب أن يكون لمن له القدرة على تنفيذ برنامج الحزب السياسي.