انتهت سلطات الطيران المدني المصرية من إعداد مسودة التقرير النهائي لحادث طائرة «فلاش آير» المصرية التي سقطت أمام ساحل شرم الشيخ في يناير (كانون الثاني) عام 2004 وراح ضحيتها 148 شخصا، معظمهم من الفرنسيين.
وقال رئيس لجنة التحقيق، الطيار شاكر قلادة، إنه سيتم إرسال مسودة التقرير النهائي إلى الجانبين الفرنسي والأميركي لإبداء ملاحظاتهما، تمهيدا لإصدار التقرير بصورته الكاملة مطلع يناير المقبل، مشيرا إلى أنه وفقا للقوانين الدولية للطيران، يجب اطلاع الجهات المعنية بالمسودة النهائية للتقرير لوضع ملاحظاتها خلال 60 يوما وتمنح جهات التحقيق مصر إضافة الملاحظات إلى التقرير النهائي، ووضعها كملحق في حالة عدم الموافقة عليها. وأكد مصدر مسؤول بسلطة الطيران المدني المصرية أن التقرير يرجح وجود عطل في الطيار الآلي أدى إلى سقوط الطائرة ولم يعزه إلى خطأ بشري أو ميكانيكي، وأن التقرير تضمن تحليلا للمعلومات التي تم تفريغها من الصندوقين الأسودين للطائرة. وأضاف أنه تم تحديد عدة عوامل متشابكة وراء سقوط الطائرة، مشيرا إلى أن ما تردد في الصحف المصرية عن عطل في مجموعة ذيل الطائرة هو مجرد معلومات تنقصها الدقة. وكانت الطائرة التابعة لشركة «فلاش آير» الخاصة من طراز بوينغ 737/500 قد سقطت قبالة سواحل مدينة شرم الشيخ في الخامس من يناير 2004 بعد إقلاعها بثلاث دقائق، ولقي جميع من عليها حتفهم. وتم تشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة الطيار شاكر قلادة رئيس لجنة حوادث الطائرات بسلطة الطيران المدني المصرية ومعه خبراء من سلطات الطيران المدني الفرنسي والأميركي. وباشرت اللجنة عملها منذ العثور على الصندوقين الأسودين بعد الحادث بعشرة ايام.