مجموعة من المحكوم عليهم بالإعدام تنشر الرعب في شرق العاصمة الجزائرية

تضم حوالي 30 شخصا متمرسين في الحواجز المزيفة

TT

تعرف الجبهة الأمنية في شرق الجزائر العاصمة، أعمالاً إرهابية مكثفة تنفذها «الجماعة السلفية للدعوة والقتال»، التي ترفع شعار «لا هدنة.. لا مصالحة». وتنسب مصادر أمنية العمليات الإرهابية الأخيرة لمجموعة تابعة لـ«الجماعة السلفية»، تضم ما بين 25 و30 مسلحا متمرسين في نصب الحواجز المزيفة في الطريق السريع الرابط بين الجزائر العاصمة وبومرداس وتيزي وزو.

وتبلغ المسافة بين المناطق الثلاث 100 كيلومتر. وذكر مصدر متابع لنشاط الجماعة لـ«الشرق الأوسط»، أن إرهابيا يدعى «بن تيطراوي» يبلغ من العمر 38 سنة، هو الذي يقود عملياتها المسلحة، مشيرة إلى أنه سبق ان حكم عليه بالإعدام قبل سنوات، ويوجد ضمن المجموعة 19 إرهابيا محكوما عليهم بالإعدام غيابيا بتهمة «تكوين جماعة إرهابية تعمل على نشر الرعب في أوساط المدنيين». وقال المصدر إن أفراد المجموعة ينفذون اعتداءاتهم بسرعة فائقة، وعادة ما ينقسمون إلى مجموعات صغيرة تتكون من ثلاثة مسلحين على الأكثر، يضربون أهدافهم في وقت واحد وفي أماكن متفرقة لإعطاء الانطباع بأن عددهم كبير وأنهم يملكون قوة لا يستهان بها في الوصول إلى أهدافهم».

وتابع المصدر حول نفس الموضوع «أعمالهم الإرهابية الأخيرة تعطي عنهم صورة الوحش الضاري، الذي يتخبط من شدة ما يعاني الجروح فيضرب خبط عشواء، ومما لاشك فيه أن ساعتهم الأخيرة اقتربت وستكون نهايتهم على أيدي قوات الأمن».

وتولي مصالح الأمن بمناطق شرق العاصمة أهمية كبيرة لنشاط مجموعتين إرهابيتين، تنتميان للنواة الصلبة في «السلفية» بزعامة قائدها العام عبد المالك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود. الأولى تدعى «سرية زموري» (نسبة إلى منطقة تحمل نفس الاسم) تضم أكبر عدد من الإرهابيين، والثانية تحمل اسم «سرية قورصو» ويضع أفراد السريتين نصب أعينهم رجال الأمن وعناصر مجموعات المدنيين المسلحين وشخصيات سياسية، وكل ما يرون أنه يرمز إلى السلطات.

من جهة اخرى، قتل أفراد «السلفية» الليلة ما قبل الماضية فردا من الحرس البلدي بالسلاح الناري وأصابوا زوجته بجروح، في منطقة الناصرية (60 كلم شرق العاصمة)، حيث نصبوا له كمينا في طريق اعتاد المرور به، وفي نفس الليلة، قتل مسلحون شخصا تجهل هويته ببلدية قورصو بنفس المنطقة، ونجا عضو بالبرلمان بأعجوبة من عبوة ناسفة وضعها إرهابيون في سيارته بنفس البلدية، وسلبت مجموعة مسلحة أموال تاجر في حاجز مزيف أقامه أفرادها في تيزي وزو (100 كلم شرق العاصمة). وعاشت بلدية الطاهير بولاية جيجل (350 كلم شرق العاصمة) أجواء من الرعب الليلة ما قبل الماضية، حيث هاجم مسلحون دورية الشرطة القضائية المتنقلة بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية، وأسفر الهجوم عن مقتل فردين من الشرطة.