فتح تحقيق قضائي حول ملابسات وفاة شاب أثناء مظاهرات بمدينة العيون في الصحراء

تناقض رواية الشرطة مع إفادات جمعية حقوقية

TT

ذكر مصدر أمني مغربي أن تحقيقا قضائيا فتح حول ملابسات وفاة شاب اول من امس في العيون كبرى مدن الصحراء إثر إصابت بجروح، حينما تعرضت سيارات الشرطة لرشق بالحجارة من قبل مراهقين تجمعوا في ثلاث مجموعات تضم كل واحدة منها 20 شخصا.

وأوضح المصدر أن الشاب واسمه حمدي لمباركي، كان قد نقل في حالة غيبوبة إلى مستشفى العيون ليلة السبت ـ الأحد قبل أن يتوفى صباح اول من امس، مشيرا إلى أن من المحتمل ان يكون الضحية، الذي كان مصاباً بجروح في رأسه ، قد تعرض لرشق بالحجارة.

وأضاف أن تحقيقا فتح لتحديد الملابسات الحقيقية لهذه الوفاة، مؤكدا أنه تم استجواب سائق السيارة التي نقلت المتوفى إلى المستشفى، وكذا الاشخاص الذين رافقوه من قبل الشرطة القضائية.

وأبرز أنه ساعة قبل ذلك كانت سيارات الشرطة قد تعرضت لرشق بالحجارة من قبل مراهقين تجمعوا في ثلاث مجموعات تضم كل واحدة منها 20 شخصا. واشار إلى أنه تم تكسير زجاج إحدى سيارات قوات الأمن التي تدخلت تدخلت لتفريق هذا التجمع.

لكن نشطاء في حقوق الانسان قالوا ان المباركي توفي بسبب ضرب الشرطة له.

ونسبت رويترز الى عبد الاله بن عبد السلام المتحدث باسم الجمعية المغربية لحقوق الانسان انه وفقا للمعلومات المتوافرة من موقع الاحتجاج فقد تعرض المباركي للضرب والجروح على يد الشرطة ثم مات في المستشفى نتيجة لذلك.

ويقول نشطاء ان المظاهرات في العيون لدعم مطالب اجتماعية او التعبير عن دعم جبهة البوليساريو اصبحت احداثا متكررة حيث اظهرت الحكومة المزيد من التسامح ازاء المعارضة خلال السنوات الاخيرة كجزء من محاولتها حشد الدعم الشعبي لمطالب الرباط بالاقليم.