تفجيرات نيودلهي: ميليشيات «عسكر طيبة» مشتبه رئيسي

ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 62 قتيلا و210 جرحى

TT

ارتفع عدد ضحايا الاعتداءات الثلاثة، التي وقعت يوم السبت في نيودلهي، الى 62 قتيلا و210 جرحى. وقال ناطق باسم الوزارة، ان 89 من اصل 210 جرحى ما زالوا في المستشفى. وقالت مصادر طبية ان عشرة اشخاص على الاقل ما زالوا في وضع حرج في المستشفيات. وقد وقعت التفجيرات الثلاثة بعد ظهر السبت بفارق زمني قليل، في سوقين شعبيين وعلى متن باص في العاصمة. واعلنت مجموعة غير معروفة باسم «إسلامي انقلابي ماهز» (الجبهة الثورية الاسلامية)، مرتبطة بحركة المتمردين الاسلاميين الناشطين في كشمير، يوم الاحد مسؤوليتها عن تلك الاعتداءات. لكن مسؤولين أعلنوا أمس، أن قوات الشرطة الهندية البالغ قوامها 60 ألفا تواصل جهودها للعثور على أدلة تقود للتعرف على مدبري الانفجارات الثلاثة، مشيرين إلى أن جماعة «العسكر الطيبة» المتشددة ومقرها باكستان هي المشتبه فيه الرئيسي.

وقال موكتيش تشاندر، أحد مفوضي الشرطة الهندية من شعبة مكافحة الجريمة: «لدينا أدلة محددة ونحن نعمل على أساسها (ولكن) لا أستطيع الافصاح عن أي تفاصيل في الوقت الراهن». وذكرت الشرطة، أن الانفجار الثالث الذي وقع قرب حافلة في منطقة جوفيندبوري، استخدمت فيه قنبلة موقوتة، وهو ما يرجح أن كل التفجيرات كانت من تدبير جماعة «إرهابية» واحدة.

وكان انفجار جوفيندبوري قد تلا انفجارين قويين وقعا في أماكن تسوق مزدحمة بمنطقتي ساروجيني نجار وباهارجاني. ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) عن تشاندر قوله «يبدو أنه تم استخدام قنابل موقوتة، حيث عثرنا في مكان انفجار آخر على بقايا دائرة إلكترونية لجهاز توقيت».

وأكد خبراء أمنيون أن جماعة «عسكر طيبة» ، التي سبق أن هاجمت أهدافا سهلة في الهند باستخدام أجهزة تفجير إلكترونية مشابهة باتت المشتبه فيه الاول في انفجارات نيودلهي الثلاثة.

وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها اسم «إسلامي انقلابي ماهز»، يوم الاحد مسؤوليتها عن الهجمات. المعروف أن الجماعة هي إحدى التنظيمات المتفرعة عن جماعة «عسكر طيبة».

ورغم إعلان هذه الجماعة مسؤوليتها عن الانفجارات، إلا أن المحللين في مجال الامن قالوا إن ذلك الاعلان ربما يكون محاولة لتضليل التحقيقات. وقال أفسار كريم، الخبير في الشؤون الامنية في تصريحات لشبكة تلفزيون نيودلهي (إن.دي.تي.في): «عسكر طيبة» عادة ما تحاول استخدام أسماء مجهولة عندما تنفذ هجماتها». من جهة أخرى تواصلت أمس المشاهد المؤلمة في المستشفيات الهندية، حيث يتشاجر الناس على الجثث المتفحمة غير محددة الهوية.

وذكرت صحيفة «تايمز أوف إنديا»، أنه في مستشفى سافدارجونج توجد ثلاث عائلات تدعي كل منها، أن جثتي طفلين ترجع إليها في حين توجد جثتان في مستشفى أيمس المجاور من دون أن تجد من يشير إلى أنها تعود لقريب له أو شخص يعرفه، رغم أن مئة شخص قدموا للمستشفى للتعرف على جثث أقاربهم ومعارفهم الموجودة هناك.

يشار إلى أن هناك نحو 12 جثة متفحمة على الاقل تنتظر التعرف عليها بإجراء اختبارات الحامض النووي (دي.إن.إيه) من بين جثث ضحايا الانفجارات الثلاثة.