موسى يزور دمشق قريبا وينفي الدعوة لقمة عربية طارئة

قال إن قرار مجلس الأمن صدر ولا داعي للتعليقات عليه بالترحيب أو خلافه

TT

في اول رد فعل من الجامعة العربية على قرار مجلس الامن الخاص بسورية، اعلن عمرو موسى، الامين العام للجامعة العربية، ان قرار مجلس الامن رقم 1636 صدر وفقا للفصل السابع من الميثاق وان سورية سوف تتعاون معه مثلما ذكر وزير خارجيتها فاروق الشرع.

وقال موسى امس، عقب لقائه سفير سورية في القاهرة، انه سيقوم بزيارة الى العاصمة السورية دمشق قريبا وان الزيارة تشمل لبنان، لكنه رفض تحديد موعد الزيارة، وقال ان قرار مجلس الامن صدر «ولا داعي لأية تعقيبات عليه بالترحيب او اية تفاصيل اخرى بشأنه»، خاصة ان الدولة المعنية به (سورية) اكدت استمرار تعاونها مع مجلس الامن والآلية التي انشأها.

ونفى موسى ما تردد عن عقد قمة عربية طارئة او اجتماع لوزراء الخارجية العرب لبحث هذا الموضوع.

في الوقت نفسه، اكد السفير السوري في القاهرة يوسف احمد على قيام عمرو موسى بزيارة الى دمشق «قريبا» وذلك في تصريحات صحافية عقب لقائه موسى امس في مقر الجامعة العربية في القاهرة حيث سلمه رسالة من فاروق الشرع وزير الخارجية السوري. وكانت انتقادات قد وجهت الى الامين العام للجامعة العربية بداعي عدم قيامه بزيارة الى سورية على غرار زيارته الى العراق، خاصة ان سورية تتعرض في هذه المرحلة لضغوط شديدة بعد اعلان تقرير ميليس، ولتوجيه اتهامات الى مسؤولين سوريين بضلوعهم في اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق.

في الوقت نفسه نفى السفير السوري في القاهرة ان تكون بلاده قد طلبت عقد قمة عربية طارئة لمناقشة تداعيات قرار مجلس الامن رقم 1636، الذي يدعوها «للتعاون الكامل» مع لجنة التحقيق الدولية المعنية بحادث اغتيال الحريري، واكد يوسف مجددا ان سورية لم تطلب ذلك واصفا التقارير الاعلامية التي تتحدث عن الطلب السوري بانها خالية من الدقة.

وكانت انباء قد ترددت عن دعوة عدد من الدول العربية ومنظمات غير حكومية الى عقد قمة عربية لمناقشة الضغوط التي تتعرض لها سورية، وأكدت الامانة العامة لاتحاد الصحافيين العرب من القاهرة تأييدها الكامل لعقد قمة عربية طارئة في أسرع وقت «لبحث الموقف الخطير الذي تمر به الأمة العربية في الوقت الراهن» وفي مقدمته الضغوط الدولية على سورية.

وقال صلاح حافظ الامين العام لاتحاد الصحافيين العرب في بيان صادر عن الامانة تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه ان قرار مجلس الامن الاخير، والخاص بسورية، لا يشكل بداية ولا نهاية لمسلسل الضغوط الدولية على سورية بشكل خاص، لكنه يأتي حلقة في هذا المسلسل. وتوقع البيان حلقات أخرى تعد لها الادارة الاميركية بالتعاون مع بريطانيا وفرنسا.

ورفض اتحاد الصحافيين العرب ما أسماه بأن تكون سورية «كبش فداء» كما تريد السياسات الغربية لعملية اغتيال رفيق الحريري، مطالبا بالتروي في اطلاق مسلسل العقوبات والتهديدات والادانات، قبل ان يبلغ التحقيق الدولي مداه وفق القانون.

وبالعودة الى الظروف التي تجري فيها الاحداث والتي وصفها البيان بـ«الظروف الخطيرة» اعلن اتحاد الصحافيين العرب تأييده القوي لعقد قمة عربية طارئة لتنسيق المواقف العربية من هذه التطورات على الساحتين السورية واللبنانية فضلا عن المواقف المتدهورة بعنف في فلسطين والعراق.الى ذلك، افادت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة ان الامين العام للأمم المتحدة كوفي أنان سيبحث في القاهرة خلال زيارته المرتقبة عددا من النقاط التي تحمل شكل مبادرة لتجنب فرض عقوبات على سورية وذلك بالتعاون مع الدول العربية.