العثور على باكستاني حيا تحت الأنقاض بعد 22 يوما من الزلزال

باكستان تطلب مساعدات طبية مع ارتفاع عدد ضحايا الزلزال إلى 57 ألف قتيل

TT

إسلام آباد ـ رويترز ـ أ.ف.ب ـ د.ب.أ: أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، شوكت عزيز، أمس، ان عدد ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان الشهر الماضي ارتفع الى اكثر من 57 الف قتيل. ولم يذكر أي رقم يتعلق بالجرحى، بينما كانت الحصيلة السابقة تتحدث عن سقوط 77 ألف جريح.

وكان الزلزال الذي وقع في الثامن من الشهر الماضي، دمر الجزء الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير واقليم الشمال الغربي الحدودي، مما أسفر عن إصابة الآلاف بجروح، حسبما قال عزيز أمام البرلمان.

وذكرت تقارير إخبارية، أمس، أنه عثر على رجل باكستاني، 45 عاما، حيا تحت أنقاض منزله في قرية نائية شمال باكستان بعد 22 يوما من الزلزال. وذكرت صحيفة «ذا نيوز» الباكستانية اليومية، ان محمد سعيد عثر عليه حيا الاحد الماضي أثناء حفر أفراد أسرته وسط أنقاض منزلهم بحثا عن متعلقاتهم في قرية جانجوال بإقليم الحدود الشمالية الغربية. وكانت أسرته اعتقدت أنه مات في الزلزال أثناء وجوده في غابة قريبة من القرية.

وقال عبد الستار، أحد المسؤولين المحليين في القرية للصحيفة: «لم يره أحد عائدا إلى منزله من الغابة واعتقد الجميع أنه قتل هناك». وأضاف أن «أفراد أسرته صدموا حينما سمعوا صوته تحت الانقاض بعد 21 يوما».

من جهة أخرى، ناشدت باكستان العالم تزويدها بالمزيد من المضادات الحيوية ومضادات الالم أمس. وقال الميجر عبد القادر عثماني، مسؤول الصحة في لجنة الاغاثة الاتحادية، ان أكثر من 29 ألفا من المصابين ما زالوا يتلقون العلاج في المستشفيات المدنية والعسكرية، وان الافا اخرين يعالجون في مستشفيات ميدانية أقامتها منظمات غير حكومية.

وفي اجتماع مع موظفي اغاثة ومانحين في اسلام اباد، طالبت الحكومة المنظمات غير الحكومية بالتنسيق معها في عملية الاغاثة الدولية الضخمة. وأبلغ اندرو ماكلويد، مسؤول الاغاثة الدولي، الاجتماع ان هذا أحد التحديين الرئيسيين في عملية الاغاثة، وان التحدي الثاني هو نقص التمويل.

وطالب عثماني المنظمات غير الحكومية بإبقاء مستشفياتها الميدانية قائمة حتى مارس (اذار) 2006 على اقل تقدير لتغطية جانب من النقص الناجم عن تدمير كثير من المستشفيات ومقتل كثير من الاطباء والممرضين في الزلزال.

ودعت اللجنة ايضا في بيان الى تزويدها بكميات من المعدات الطبية والادوية، وخاصة المضادات الحيوية ومضادات الألم وطاولات الجراحة و100 سرير خاص لإصابات العمود الفقري.

وأعلن حلف شمال الاطلسي اليوم الثلاثاء أنه سينشئ مستشفى ميدانيا في المنطقة المنكوبة، ووصلت طواقم طبية هولندية للمشاركة مع فريق من عدة دول في إدارته.