زيباري بعد لقائه بن حلي: البعثيون المطلوبون والتكفيريون لن يشاركوا في مؤتمر الوفاق الوطني

TT

أعلن مصدر في وزارة الخارجية العراقية ان وفدا من الجامعة العربية وصل أمس الى بغداد لإجراء محادثات جديدة تهدف الى التحضير لمؤتمر وفاق وطني عراقي. وحسب وكالة الصحافة الفرنسية صرح رئيس البعثة الامين العام المساعد لجامعة الدول العربية، احمد بن حلي للصحافيين بعد لقاء وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان «الزيارة تأتي في اطار التحضير لعقد مؤتمر في القاهرة برعاية الامم المتحدة خلال هذا الشهر». وأضاف بن حلي ان على الاطراف العراقية تحديد موعد الاجتماع التحضيري والاتفاق على القضايا المدرجة على جدول الاعمال.

من جانبه، استبعد زيباري مشاركة «القيادات البعثية المطلوبة للعدالة والمجموعات التكفيرية والسلفية التي تريد تدمير العراق» في المؤتمر. وتابع ان المؤتمر سيعقد في بغداد مطلع السنة المقبلة بعد الانتخابات العامة المقررة في 15 ديسمبر (كانون الاول).

وكان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اقترح خلال زيارته الى العراق قبل 11 يوما، عقد اجتماع تمهيدي في الخامس عشر من نوفمبر (تشرين الثاني) في القاهرة يليه مؤتمر الوفاق الوطني في بغداد. وأكد حينها انه حصل على دعم اعلى المراجع الدينية الشيعية في العراق آية الله علي السيستاني وكذلك المراجع السنية. من جهة اخرى، قال المستشار هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام للجامعة العربية، إن موسى سيوجه الدعوات بنفسه إلى مختلف الأطراف العراقية، المقرر مشاركتها في المؤتمر التحضيري. كما أكد يوسف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن التمثيل في المؤتمر سيكون وفقاً لأسس سياسية، فيما ستوجه الدعوات إلى ائتلافات وأحزاب، سواء كانت داخل الحكم أو خارجه، نافياً بشدة وضع أية اعتبارات لتوازنات دينية أو عرقية أو مذهبية للتمثيل بالمؤتمر.

ولفت رئيس مكتب الأمين العام، إلى أن الجامعة لن تقع في فخ ولن تستدرج ضد ما رفضته بشدة منذ غزو العراق وتأجج التوتر واثارة القلاقل، فقد حذرت مراراً على لسان أمينها العام من أية انقسامات عرقية أو مذهبية تقضي إلى فتنة طائفية. وأكد يوسف أن المؤتمر سيعقد لأطياف سياسية تؤمن بالعملية السياسية الجارية، سواء كانت معها أو ضدها، بهدف تقريب وجهات النظر بما يحقق لها نقطة التقاء، وليس بالضرورة أن يؤدي إلى انهاء حالة التوتر والعنف التي يشهدها العراق، ولكن الأهم أن ينهي حدة الانقسامات ونذر الفتنة الطائفية التي تهدد بتقسيم العراق.

وقال يوسف إن الأمين العام سيوجه الدعوات بنفسه، عقب عودة بن حلي من مهمته الثانية في العراق، التي قال إنها لن تتطرق لبحث موضوعات أو بنود سياسية تتعلق بأجندة المؤتمر، التي هي شأن عراقي بحت للقوى المتحاورة. وأشار إلى أن بن حلي سيبحث مع قائمة المرجعيات والأطياف السياسية بالحكومة وخارجها مستوى تمثيلها بالمؤتمر، حاملاً الردود إلى الأمين العام الذي سيقوم على الفور بتوجيه الدعوات إلى هذه الأطراف. ونفى وجود أية اعتبارات لإحداث توازنات في المؤتمر بين الشيعة والأكراد والسنة، مشدداً على أنه لن يلتفت لهذه الاعتبارات أبداً من جانب الجامعة.

ولكن خريطة المؤتمر والمشاركة به سوف تتقرر وفقاً لأسس حزبية، ذلك أن الأحزاب القائمة على الساحة العراقية تشكل كل ألوان الطيف السياسي العراقي.