بوش ينظم محاضرات إجبارية لموظفي البيت الأبيض في الأخلاق

TT

أصدر الرئيس بوش أوامره إلى موظفي البيت الأبيض بحضور محاضرات إجبارية في الاسبوع القادم، بخصوص السلوكيات الاخلاقية ومعاملة المواد السرية بعد توجيه اتهامات الى مسؤول بارز بالادارة الأميركية الاسبوع الماضي، في قضية تسريب معلومات خاصة بوكالة المخابرات المركزية الأميركية.

وسينظم مكتب المستشار القانوني للبيت الأبيض، سلسلة من المحاضرات أيام الثلاثاء والاربعاء والخميس، يحضرها العاملون الذين يحملون تصريحا أمنيا، للاطلاع على المعلومات السرية.

وذكرت المذكرة، التي اصدرتها محامية البيت الابيض هارييت مايرز، الى الموظفين في البيت الأبيض «حضوركم واحدة من هذه الجلسات إلزامي».

وقالت المذكرة التي صدرت في مار ديل بلاتا في الارجنتين، حيث يحضر الرئيس جورج بوش قمة الأميركتين، التي تضم 34 دولة، ان المحاضرات سوف تذكر العاملين «بالقواعد الاخلاقية العامة، ومنها القواعد التي تحكم حماية المعلومات السرية».

والجدير بالذكر أن تلك المحاضرات الاخلاقية الاجبارية، هي اول خطوة ينوي بوش اتخاذها في الاسابيع القليلة القادمة، ردا على تسريب المعلومات التي ادت الى توجيه الاتهام الى لويس ليبي، البالغ من العمر 55 عاما، المساعد السابق لنائب الرئيس ديك تشيني، تتعلق بعرقلة مجرى العدالة، وحلف اليمين زورا، والكذب في تحقيق استمر عامين في تسريب قضية تسريب الهوية الحقيقية لفاليري بليم العميلة السرية بوكالة المخابرات الأميركية.

وإذا أدين ليبي، الذي استقال منصبه في البيت الأبيض فسيواجه عقوبة السجن، لمدة يمكن أن تصل إلى 30 عاما.

وقال مساعد كبير، ان بوش قرر جعل محاضرات الاخلاق الزامية، خلال اجتماعات خاصة، عقدها الاسبوع الماضي مع اندرو كارد رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض ومايرز التي سينظم مكتبها تلك المحاضرات.

وقد اتخذ هذا القرار بعد ضغوط من الديمقراطيين في الكونغرس، الذين طالبوا بتجريد كارل روف كبير المستشارين في البيت الابيض من تصريحه الأمني، عقابا له على دوره في الكشف عن فاليري بليم العميلة السرية في وكالة الاستخبارات المركزية، وزوجة جوزيف ويلسون السفير الاميركي السابقة المعارض للحرب على العراق.

من ناحية اخرى، رفض الرئيس بوش الاجابة عن اسئلة الصحافيين قبيل الافتتاح الرسمي لمؤتمر الاميركيتين، المتعلقة بمستقبل روف، ما دام التحقيق لا يزال مستمرا.

كما رفض بوش الرد على سؤال عما اذا كان يدين للشعب الاميركي باعتذار، بسبب تأكيدات ادارته ان روف وليبي ليسا طرفا في الكشف عن اسم بليم، عندما تبين فيما بعد انهما لعبا دورا في ذلك.

وقد ساهمت تلك القضية في اضعاف ثقة الشعب الأميركي في مصدقية بوش. فقد كشف استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة «واشنطن بوست»، ونشرة أنباء تلفزيون «ايه.بي.سي»، ان 40 في المائة، قالوا انهم يعتبرون الرئيس أمينا ومصدرا للثقة ـ وهي ما يمثل انخفاضا بنسبة 13 في المائة، بالمقارنة بعام ونصف العام.