ردا على تهديد الدليمي بهدم بيوت من يؤون الإرهابيين على رؤوسهم

TT

بغداد ـ ا.ف.ب: استنكر الحزب الاسلامي العراقي أمس تصريحات وزير الدفاع السني سعدون الدليمي، الذي هدد الذين يؤون مرتكبي اعمال العنف، فيما دعاه مجلس الحوار الوطني الى الاستقالة، معتبرا تصريحاته «اعترافا صريحا بجرائم حرب». ورفض مصدر مسؤول في وزارة الدفاع التعليق على هذه المواقف، مكتفيا بالقول ان وزير الدفاع سعدون الدليمي «يترفع عن الرد» وانه «بدلا من التنكيل بالرموز الوطنية، على (هذه الاحزاب) بناء العراق الجديد».

وقال الحزب الاسلامي العراقي، ابرز حزب سني في العراق، انه «يستنكر بشدة هذا التهديد ويدين بنفس الوقع حملات العقاب الجماعي التي تطال العراقيين خصوصا اهلنا في المنطقة الغربية»، اي محافظة الانبار السنية. وطالب الحزب «الحكومة ان تكف أذاها عن المواطنين وتعيد النظر بسياستها الخاطئة التي فاقمت الوضع الامني وعمقت من معاناة العراقيين من دون مبرر».

وقال الحزب ردا على التهديد الذي اطلقه وزير الدفاع بهدم البيوت على رؤوس ساكنيها «بحجة تسترهم وإيوائهم للارهابيين»، ان هذه التصريحات «تؤكد من جديد النهج الخاطئ الذي اتبعته هذه الحكومة حتى الآن في معاقبة الناس الابرياء». وأضاف ان الحكومة تسعى «على خلفية محاربة الارهاب التي باتت شماعة تعلق عليها النوايا المبيتة، الى إلحاق اكبر قدر من الأذى بأهلنا وإقصائهم قصرا عن المشاركة السياسية، وخصوصا ان الانتخابات التشريعية باتت على الابواب».

من جهته، قال مجلس الحوار الوطني، وهو تجمع سني آخر «نطالب (رئيس الوزراء ابراهيم) الجعفري بإقالة وزير الدفاع وتعيين وزير ممن يحبون العراق ولا يتلذذون بصراخ الاطفال». وأضاف في بيان خلال مؤتمر صحافي في بغداد «نطالب (نائب الرئيس العراقي السني) غازي الياور والوزراء السنة (باتخاذ) موقف صريح وموحد ازاء وزير الدفاع» سعدون الدليمي. وشدد المجلس على ان تصريحات الدليمي هي «اعتراف صريح بجرائم حرب، ويجب ان يحال الى محكمة». وجاءت التصريحات التي أدلى بها الدليمي قبيل عملية «الستار الفولاذي» التي شنها الجيش الاميركي وجنود عراقيون أمس غرب بغداد بالقرب من الحدود مع سورية.