الخارجية السورية تؤكد استعداد دمشق للنظر بواقعية في اقتراحات ميليس

TT

أكدت دمشق مجدداً حرصها على التعاون مع التحقيق الدولي في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والتعامل مع قرار مجلس الأمن الدولي 1636 بموضوعية.

وسألت «الشرق الأوسط» أمس مصدراً مسؤولاً في وزارة الخارجية السورية عن كيفية تعاون الجانب السوري مع لجنة التحقيق الدولية فقال: «إن سورية سوف تواصل تعاونها مع التحقيق الدولي، وقد اتخذت عدداً من الإجراءات الخاصة بهذا التعاون حرصاً منها على جلاء الحقيقة».

وأضاف المصدر السوري: «إن سورية ستنظر إلى الاقتراحات التي سيتقدم بها ميليس وستتعامل معها بموضوعية وواقعية وبما يؤدي إلى معرفة الحقيقة، وستقدم كل التسهيلات لعمل اللجنة، انطلاقاً من رغبتها الأكيدة في التعاون واقتناعاً منها بأن كشف الحقيقة وجلاءها يصب في خدمة مصالح سورية ولبنان والمنطقة عموماً».

وفيما لفت إلى الخطوات المتسارعة التي اتخذتها سورية من أجل بدء وتفعيل عمل اللجنة القضائية السورية التي شكلها الرئيس السوري بشار الأسد أخيرا، أكد المصدر أنه سيكون لهذه اللجنة دورا كبيرا في التنسيق والتعاون مع لجنة التحقيق الدولية والسلطات القضائية السورية.

ووصف مصدر الخارجية السورية الخطوات التي اتخذتها دمشق بهذا الصدد بأنها تؤكد موقف سورية الإيجابي من التحقيق الدولي ومن القرار 1636 الذي تعتبره دمشق أمراً واقعاً تتعامل معه بموضوعية.

وكانت اللجنة القضائية السورية قد أعلنت أرقام الهاتف والفاكس والبريد الإلكتروني الذي ستتلقى عليها اية معلومات تتعلق بقضية اغتيال الحريري وحددت مقرها في دمشق الذي ستشغله اعتبارا من اليوم، وتوجهت اللجنة إلى كل من لديه معلومات ذات صلة باغتيال الحريري إما بالحضور شخصيا الى مقرها او بالاتصال هاتفياً او عبر الفاكس او البريد الإلكتروني التي أعلنتها سابقاً.