اعتبرت رئيسة لجنة التربية والثقافة في البرلمان اللبناني النائبة بهية الحريري ان الوحدة الوطنية وبناء الاستقلال والحفاظ على المنجزات لا يمكن ان تكون الا بحوار وطني مسؤول، معلنة في الذكرى السادسة عشرة للمصادقة على اتفاق الوفاق الوطني اللبناني (اتفاق الطائف) انشاء «منتدى الطائف للحوار الوطني»، موضحة «ان هذا اللقاء ليس للنقاش في وثيقة الوفاق الوطني وانما لبلورة مقترحات من اجل انطلاق مسيرة الحوار والمشاركة فيها».
كلام الحريري جاء في كلمة القتها خلال انعقاد الملتقى الوطني حول اتفاق الطائف الذي دعت اليه في الذكرى الـ 16 لتوقيعه. وحضر اللقاء في دارة آل الحريري في بلدة مجدليون (شرق مدينة صيدا) عدد من النواب ونقباء المهن الحرة والاساتذة الجامعيين وشخصيات سياسية واعلامية ورؤساء بلديات. وقالت الحريري: «هذا اليوم الذي عمل من اجله الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورأى فيه مبعثاً للامل وخشبة لخلاص اللبنانيين من محنتهم الطويلة التي استمرت اربعة عشر عاماً... في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1989، يوم كان نواب الامة يحملون وثيقة وفاقهم وانتصارهم للمستقبل بالحوار، ذلك الحوار الذي احتضنته المملكة العربية السعودية برعاية خادم الحرمين الشريفين».
واضافت: «ان لقاءنا اليوم هو لتأكيد ما انجز والعمل على تصويب اخطائنا وعثراتنا ومتابعة مسيرة تنفيذ اتفاق الطائف، وثيقة الوفاق الوطني، والمضي قدماً في بناء الدولة الحديثة. ولسنا هنا للحديث عن السلبيات والعثرات، بل هو لقاء لنتحمل معاً مسؤولية تحدياتنا الكبيرة التي تواجهنا والحفاظ على وحدتنا وهويتنا وبناء استقلالنا وتثبيت سيادتنا وانفتاحنا على اشقائنا واصدقائنا.