السعودية تتسلم أحد مواطنيها المعتقلين في غوانتانامو.. وتأمل تسلم البقية قريبا

TT

أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان عن عودة مواطن سعودي الى بلاده، بعد الافراج عنه من معتقل غوانتانامو. واوضحت ان «المواطن ماجد عفاص راضي الشمري، الذي كان محتجزا في خليج غوانتانامو وصل إلى المملكة ظهر السبت»، مضيفة ان عائلة المعتقل المفرج عنه «سوف تتمكن من الالتقاء به».

وذكر البيان أن الوزارة تقدر تعاون السلطات المختصة في الولايات المتحدة بشأن تسهيل عودة المعتقل الشمري للسعودية، وإخضاعه للأنظمة المعمول بها، بوصفه أحد مواطنيها، مؤكدا أن وزارة الداخلية تأمل في تسلم بقية السعوديين الموقوفين في خليج غوانتانامو في المستقبل القريب.

وكانت السلطات العسكرية الاميركية قد افرجت في يوليو (تموز) الماضي عن ثلاثة معتقلين سعوديين في غوانتانامو، ولا تزال الولايات المتحدة تعتقل نحو خمسمئة شخص، بينهم 120 سعوديا في سجن غوانتانامو، الذي انشأته عام 2002 بعيد عمليتها العسكرية في افغانستان في خريف 2001 واسقاطها لنظام حركة طالبان.

وعلمت «الشرق الأوسط»، أن محامين أميركيين رفعوا دعاوى قضائية امام محاكم فيدرالية اميركية، للمطالبة بالافراج عن السعوديين المعتقلين في غوانتانامو. وقال أحمد مظهر، رئيس الفريق السعودي المكلف بتسوية قضية السعوديين المعتقلين في غوانتانامو لـ«الشرق الأوسط»، إن فريقه مستعد للدفاع عن المعتقلين السعوديين أمام المحاكم الأميركية، في حال وصول المفاوضات الرسمية بين الرياض وواشنطن بهذا الشأن إلى طريق مسدود، لافتا إلى أن المفاوضات بين الجانبين لا تزال قائمة، وهناك مؤشرات لإنهاء الأزمة عبر المفاوضات من دون اللجوء إلى القضاء الأميركي. وأوضح مظهر أن فريقه قام بكافة الاستعدادات للدفاع عن المعتقلين السعوديين، حيث تم تجهيز كافة الأوراق الخاصة، والتعاقد مع كبريات مكاتب المحاماة الأميركية لتولي مهمة الترافع أمام المحاكم الأميركية.

وعلق مظهر على الانباء التي تحدثت امس عن قرب الإفراج عن نحو 40 سعوديا من غوانتانامو قائلاً، إن جهات مسؤولة كانت وعدت بالإفراج عن 40 معتقلا سعوديا من غوانتانامو، وكان منتظراً حدوث ذلك خلال شهر رمضان، إلا أن شيئا من هذا لم يحصل، مشيراً الى ان «الوعود الذي تلقيناها أخيرا تتوافق مع الأنباء الصحافية التي تحدثت بهذا الشأن».

وقال مظهر إن فريق الدفاع عن المعتقلين السعوديين، تلقى تأكيدات بأن المساعي التي تقوم بها جهات أمنية سعودية ربما تتكلل بالإفراج عن 40 سجينا في غوانتانامو. وأفاد بأن ملتقى حقوقيا دوليا سيلتئم في التاسع عشر والعشرين من نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري في لندن، برعاية منظمة العفو الدولية، لمناقشة أوضاع السجناء في غوانتانامو.