ذكر التلفزيون الهولندي الرسمي نقلا عن تقرير لاجهزة الاستخبارات الهولندية ان شبكة من خمسة الى عشرة اصوليين متطرفين خططت للقيام بعملية انتحارية ضد سياسيين هولنديين وتفجير مبنى حكومي وتفجير طائرة اسرائيلية.
وجاء في هذا التقرير الذي يعود الى السابع من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي انه بعد الاعتداء على السياسيين سيقوم قسم من افراد الشبكة بتفجير مدخل مبنى رسمي وعلى ما يبدو المبنى الذي تشغله اجهزة الاستخبارات لتدميره بالمتفجرات. واوضح التقرير ان اعضاء هذه الشبكة كانوا على استعداد للموت خلال العملية.
واشار التقرير الذي بثه التلفزيون الى ان هذه الشبكة الارهابية يتزعمها سمير عزوز وهو هولندي من اصل مغربي، 19 عاما، يشتبه في ان له علاقات مع مجموعة اصولية متطرفة. وافادت وكالة الانباء الهولندية امس بان اعتقال ستة شبان، بينهم عزوز، وسيدة، منتصف الشهر الماضي، جاء في اطار تحرك قبل تنفيذ الهجمات الارهابية المفترضة. ويفيد تقرير الاستخبارات ان اتصالات جرت في اغسطس الماضي بين اعضاء الشبكة التي اعتقلتها الشرطة الشهر الماضي، وتبين من خلالها وجود مخطط لتفجير طائرة تابعة لشركة العال الاسرائيلية خلال وجودها في مطار امستردام.
وكان عزور قد برئ من تهمة ارهاب واطلق سراحه في ابريل (نيسان) الماضي. وفي 14 من الشهر الماضي اعيد اعتقاله خلال عملية قامت بها الشرطة بعد مصادرة شريط فيديو ظهر فيه عزوز وهو يودع اقربائه. وأدت العملية التي قامت بها الشرطة الى اعتقال اشخاص اخرين اطلق سراح اثنين منهم في 28 من الشهر الماضي، وقد اتهموا جميعا بالتخطيط لارتكاب اعمال ارهابية. واشار التقرير الذي بثه التلفزيون الليلة قبل الماضية الى ان عزوز سعى ايضا الى شراء اسلحة ومتفجرات: عشرة رشاشات من طراز كلاشنيكوف ومسدسين مع كواتم للصوت وعشرة احزمة ناسفة تعمل بواسطة البطارية. وبث التلفزيون ايضا شريط الفيديو الذي يودع فيه سمير عزوز اقربائه. وتوعد الحكومة الهولندية في هذا الشريط بـ «لغة السيف حتى تتركوا المسلمين بسلام وتختاروا طريق السلام». واضاف «سوف ننتقم لكل مسلم يقتل».
وقال تقرير التلفزيون ان مراقبة السلطات لعزوز بدأت منذ يوم اطلاق سراحه في ابريل وان معلومات قد توفرت لاجهزة الاستخبارات تفيد بان المجموعة حصلت بالفعل على متفجرات واسلحة اوتوماتيكية وان سمير قد انتهي قبل يوم من اعادة اعتقاله من اعداد شريط فيديو لتوديع اهله على غرار الاشرطة التي تسبق العمليات الانتحارية.