إندونيسيا تؤكد خامس حالة وفاة بشرية .. والمخاوف من انفلونزا الطيور ترفع أسعار اللحوم والأسماك في اليمن

TT

واصلت اسعار اللحوم والاسماك ارتفاعها على نحو غير مسبوق في الاسواق اليمنية بسبب الاقبال الكبير عليها والعزوف عن شراء لحوم الدجاج على خلفية مخاوف من تفشي وباء انفلونزا الطيور في البلاد بعد تواتر انباء عن نفوق كميات من الدجاج والطيور في عدد من المحافظات اليمنية نتيجة اصابتها بمرض غامض.

وبالرغم من حملة التطمينات التي اطلقتها وزارة الصحة اليمنية وتأكيدها على ان نفوق كميات من الدواجن في بعض المحافظات كان بسبب مرض «نيوكاسل» وليس انفلونزا الطيور الا ان كل ذلك لم يبدد مخاوف المستهلكين اليمنيين والذين واصلوا امتناعهم عن شراء لحوم الدجاج واتجهوا الى اللحوم والاسماك مما ادى الى ارتفاعها بشكل كبير. وفي اندونيسيا، قال مسؤول كبير في وزارة الصحة ان امرأة اندونيسية توفيت في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي كانت مصابة بانفلونزا الطيور ليرتفع بذلك العدد الاجمالي للوفيات من المرض في رابع اكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم الى خمسة.

واعلن هاريادي ويبيسونو لرويترز ان احد اقارب هذه السيدة الذي كان يعيش معها وعولج في مستشفى بجاكرتا ثبت اصابته بالمرض مما يرفع من عدد من تأكد اصابتهم بالمرض في اندونيسيا الى تسعة اشخاص. واجريت الفحوص في معمل بهونغ كونغ. وقال المسؤول ان المرأة والصبي كانا يعيشان في نفس المنزل ولكن هذا لا يعني ان الفيروس قد تحور لينتقل من شخص الى اخر.

واضاف المسؤول «كلا لا يمكننا ان نؤكد ذلك. اصيب كل منهما بسبب الدواجن النافقة في منزلهما... ولكننا ما زلنا نحقق في هذه الحالات»، مضيفا «ان وزارة الصحة ما زالت تحقق في نتائج تحاليل اخرى قد تلقي بعض الضوء على كيفية انتقال المرض». واضاف ان الصبي الذي اصيب بالمرض يرقد «في حالة جيدة».

وفي بكين، اصدرت هيئة الشؤون الادارية بالجيش تحذيرين عاجلين يطلبان من الجنود تعميق فهمهم للمرض والاستعداد لظهوره المحتمل.

وكانت الصين اعلنت الجمعة الماضية حدوث رابع تفش لسلالة «اتش.5.ان.1» المميتة من انفلونزا الطيور على ارضها خلال شهر بعد هلاك نحو 9000 دجاجة في اقليم لياونينغ في شمال شرقي البلاد. ويتخوف علماء من احتمال تحور فيروس «اتش.5.ان.1» الى هيئة يمكن بها ان ينتقل بسهولة من انسان الى اخر مما يؤدي الى انتشار وبائي.

وفي نفس الوقت، اعلن البنك الدولي انه بصدد الانتهاء من وضع خطة مساعدة للدول التي اصيبت بمرض انفلونزا الطيور او مهددة بتفشي المرض فيها وقد تتراوح هذه المساعدة بين 300 و500 مليون دولار. وقال جيم ادامس، رئيس وفد البنك الدولي الى المؤتمر العالمي في جنيف حول انفلونزا الطيور الذي سيفتتح الاثنين، ان البنك الدولي بصدد وضع آليته الخاصة لناحية التمويل «التي قد تصل الى 500 مليون دولار» لمساعدة الدول في المرحلة الاولية من التصدي لمرض انفلونزا الطيور. واضاف في بيان نشر قبل توجهه الى جنيف «لدينا الموارد المالية للتحرك بسرعة». واوضح ان البنك الدولي سيكون بامكانه هكذا ان يدعم ماليا البرامج المحلية للدول التي ضربها مرض انفلونزا الطيور «بالتكامل مع الوسائل الحكومية من اجل وضع برامج للتلقيح والقتل المحدد للحيوانات». وسوف تتم مناقشة خطة البنك الدولي خلال مؤتمر جنيف وسترفع للموافقة عليها من قبل مجلس ادارة البنك الدولي بعيد هذه القمة.

واشار ادامس الى ان آلية التمويل «المشابهة لآلية البنك الدولي من اجل تمويل البرامج في افريقيا للتصدي لمرض الايدز» ستتيح للدول الضعيفة المدخول الحصول فورا على هبات وقروض بفوائد مشجعة من الوكالة من اجل التنمية الدولية التابعة للبنك الدولي.

ودعاء وزراء الزراعة من 17 دولة افريقية ايضا القارة الافريقية الى زيادة قدراتها على المراقبة في ختام مؤتمر عقد في العاصمة الرواندية وكانت مهمته صياغة رد اقليمي على هذا الخطر.

وقال الوزراء في بيان «يدعو المؤتمر الدول الافريقية الى تعزيز قدراتها في مجال مراقبة انفلونزا الطيور والاستفادة من التمويل الطارئ». ولم يتم اكتشاف هذا الفيروس في افريقيا ولكن خبراء يقولون ان العثور على هذا الفيروس والسيطرة عليه قد تكون مهمة شاقة اذا اصاب المناطق الداخلية الريفية بالقارة. والطبيعة غير الرسمية للانتاج وحقيقة ان معدلات النفوق بين الدجاج الذي يربى في افنية المنازل بافريقيا مرتفعة بالفعل ستجعل اكتشاف المرض اكثر صعوبة بالاضافة الى اهمية انشاء انظمة مراقبة.

وقالت ابيرا ديريسا وزيرة الدولة الاثيوبية بوزارة الزراعة ورئيسة المؤتمر «لا نملك حاليا ارصدة طوارئ للتعامل مع هذا الوباء».

واصاب فيروس «اتش.5.ان.1» 123 شخصا على الاقل في اسيا وقتل 63 ليصبح معدل فتكه بالضحايا اكثر من 50 بالمائة.