مقتل محامي طه رمضان وإصابة محامي برزان التكريتي في هجوم مسلح ببغداد

الحادث الثاني من نوعه خلال 3 أسابيع يهدد مصير محاكمة صدام

TT

في ثاني حادث من نوعه خلال ثلاثة اسابيع، قتل امس عادل محمد عباس الزبيدي محامي الدفاع عن طه ياسين رمضان، نائب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، فيما اصيب زميله ثامر حمود هادي الخزاعي، محامي الدفاع عن برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام، عندما هاجمهما مسلحون مجهولون في بغداد. واوضح مصدر في وزارة الداخلية العراقية ان «المحاميين كانا معا في سيارة واحدة من طراز (بروتون) اندونيسية الصنع، عندما هاجمهما مسلحون مجهولون في منطقة حي العدل، غرب بغداد عند الساعة 1.30 بعد الظهر بالتوقيت المحلي».

وبرزان ورمضان يحاكمان امام المحكمة الجنائية العليا مع صدام حسين وخمسة اخرين من مساعدي الرئيس السابق، بشأن قضية مجزرة الدجيل عام 1982. وكان سعدون الجنابي محامي الدفاع عن عواد حمد البندر، رئيس محكمة الثورة في العهد السابق، قد قتل في 19 الشهر الماضي بعد خطفه من مكتبه في حي الشعب ببغداد. ونقل مصدر الداخلية العراقية، عن شهود عيان قولهم، ان المهاجمين كانوا يستقلون سيارة لا تحمل ارقاما. ويتحدر عادل الزبيدي من منطقة المسيب جنوب بغداد، ويتجاوز عمره الستين عاما. وافاد الصحافي العراقي سعد الاوسي، الذي التقى الزبيدي قبل يوم من مقتله، ان المحامي القتيل لم تكن تبدو عليه علامات الخوف من التهديدات التي تلقاها هو والمحامون الاخرون، واضاف ان الزبيدي كان قد هتف لصدام اثناء اول جلسة محاكمة له الشهر الماضي.

ويتحدر المحامي الجريح ثامر الخزاعي، البالغ من العمر 45 عاما، من مدينة الديوانية (جنوب)، واكد احد افراد عائلته لـ«الشرق الأوسط»، انه كان يدرك خطورة عمله ومن الداعين الى نقل محاكمة صدام واركان نظامه الى الخارج، نتيجة للتهديدات التي يتعرض لها المحامون.

وعلمت «الشرق الأوسط»، ان الخزاعي غيّر مكان سكناه عدة مرات بعد مقتل المحامي سعدون الجنابي.

وجددت هيئة الدفاع عن صدام ومساعديه، مطالبتهم نقل محاكماتهم الى خارج العراق، ونقلت وكالة رويترز عن عصام غزاوي، المتحدث باسم الهيئة التي تتخذ من الاردن مقرا لها قوله، انه لا يمكن ان تجري محاكمة نزيهة بدون توفير الامن للشهود والقضاة والمحامين على قدم المساواة، ولا يمكن ان تجري محاكمة في هذه الاحوال.

وقالت نيكول كويري، المتحدثة باسم منظمة العفو الدولية في لندن، «سلامة هؤلاء الاشخاص مهمة جدا، اذا كانت المحاكمة ستستمر. ان مسؤولية الحكومة العراقية والجيش الاميركي توفير الحماية». واضافت «هؤلاء الناس يخاطرون بحياتهم».

وقال ثابت فهد، وهو محام كبير في بغداد، ان النظام القضائي كله عرضة للخطر نتيجة لهذه الهجمات. واضاف ان أي محام يريد الدفاع عن موكله، حتى لو كان الشيطان نفسه، وان هذه هي وظيفته وطبيعة مهنته.