بغداد: متظاهرون يهددون الحكومة بعدم انتخاب قائمتها

نددوا بسياسة «المحسوبية والمنسوبية» في التعيينات

TT

تظاهر العشرات من أبناء محافظة بابل (جنوب بغداد) أمام قصر المؤتمرات فى بغداد، احتجاجا على سياسة الحكومة العراقية الحالية فيما يتعلق بمسألة التعيينات، مهددين بعدم انتخاب قائمة الحكومة «الائتلاف العراقي الموحد» في انتخابات الشهر المقبل.

وقالت وكالة «اصوات العراق» على موقعها الانترنتي ان المتظاهرين «نددوا بسياسة الحكومة الحالية، والتي وصفوها بأنها تعتمد على المحسوبية في التعيينات، وهددوا بأنهم لن ينتخبوها مجددا، وانهم سينتخبون القائمة الوطنية العراقية برئاسة الدكتور اياد علاوي، رئيس الوزراء السابق في الحكومة المؤقتة». ونقلت الوكالة عن المتظاهر جعفر محمد عليوي، خريج معهد معلمين، 28 عاما، قوله «هذه التظاهرة هي الثالثة التي نقوم بها خلال هذا الشهر، ولم نلمس أية استجابة لطلباتنا من قبل وزارة التربية». وأضاف «لقد قدمنا العديد من الطلبات إلى مديرية تربية بابل، ولكنها رفضت بعد فترة من المماطلة والمواعيد الكاذبة»، مشيرا الى أن «وزارة التربية خصصت خمسة آلاف درجة وظيفية لذوي شهداء المقابر الجماعية، إلا أننا لم نشمل بها على الرغم من كوننا من عوائل شهداء المقابر الجماعية». وتابع «لن أنتخب الحكومة الحالية على الرغم من أنني انتخبتها في المرة الأولى، وذلك لكونها حكومة قائمة على أساس المحسوبية والمنسوبية في تعييناتها». وقد رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «نحن أبناء عوائل الشهداء، كافأنا النظام السابق بأكياس العظام»؛ في إشارة الى المقابر الجماعية.

وتعد محافظة بابل من المناطق الأكثر تضررا التي تعرضت لقمع النظام السابق أثناء الانتفاضة عام 1991. ونقلت «اصوات العراق» عن سميرة الموسوي، عضو البرلمان العراقي في لجنة التربية والتعليم، من قائمة «الائتلاف» الشيعية، تعليقها على التظاهرة قائلة «يجب على المتظاهرين أن يزودوا لجنة التربية والتعليم بوثائق رسمية تدين وزارة التربية في استخدامها للمحسوبية والمنسوبية في عملها». وتابعت «إن من واجب اللجنة متابعة عمل الوزارة فيما يتعلق بهذه المواضيع». وعن تقييمها لعمل الحكومة الحالية قالت «ان عمل الحكومة الحالية هو ليس بمستوى الطموح، وفيه الكثير من الأخطاء والثغرات».

وفيما يتعلق بتصريحات المتظاهرين حول عدم انتخاب قائمة الحكومة الحالية مجددا، أثنت على رأيهم قائلة «يجب على المواطن أن يعطي صوته لمن يحقق طموحه ومطالبه وفق مدة زمنية محددة».