المجلس الثوري لـ«فتح» يقر: لجنة عليا تختار 132 مرشحا لـ«التشريعي» من ضمن 264 تفرزهم الانتخابات التمهيدية

TT

أقر المجلس الثوري لحركة «فتح» الليلة قبل الماضية، توصيات اللجنة المركزية للحركة بإجراء الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشحي الحركة للانتخابات التشريعية، في موعدها المحدد في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري. وفي ختام الاجتماع الذي عقد بمقر الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) في رام الله، قرر المجلس اجراء الانتخابات التمهيدية في القدس والضفة وقطاع غزة في نفس الوقت. وسيختار منتسبو «فتح» خلال هذه الانتخابات ضعف عدد اعضاء المجلس التشريعي الذي تقرر رفع عدد اعضائه من 88 الى 132. وخول المجلس الثوري اللجنة المركزية تحديد المرشحين الذين سيخوضون الانتخابات على القائمة النسبية، والمرشحين عن الدوائر الفرعية. وستقوم «لجنة عليا» برئاسة أبو مازن وعضوية أعضاء المركزية غير المرشحين للانتخابات وأعضاء لجنة الانتخابات الحركية باختيار 132 من الـ 264 مرشحا الذين ستفرزهم الانتخابات التمهيدية.

وقرر الاجتماع فصل أي عضو يتنافس بشكل مستقل او ضمن قوائم اخرى. وسيتوجه اعضاء اللجنة المركزية وعدد كبير من اعضاء المجلس الثوري الى غزة للاشراف على استكمال تسجيل المرشحين.

وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية للحركة «ليس بالضرورة أن يكون من يتم اختيارهم في الانتخابات التمهيدية هم المقبولون في الشارع الفلسطيني»، مشيراً الى ان اللجنة العليا باشرت عملها ابتداء من أمس.

واوضح نبيل شعث نائب رئيس الوزراء وعضو مركزية فتح، ان الحركة ستبادر لإجراء استطلاعات للرأي لتحديد اسماء الشخصيات التي تحظى بقبول الناخب. وقال ان قائمة مرشحي «فتح» ستشمل النائبين عن الحركة المعتقلين في سجون الاحتلال مروان البرغوثي وحسام خضر.

واعتبرت اوساط في «فتح» تفويض لجنة عليا برئاسة ابو مازن بتحديد اسماء المرشحين «تحايلا والتفافا» على ارادة منتسبي الحركة. وتساءلت هذه الاوساط عن الفائدة من اجراء الانتخابات التمهيدية اذا كانت نتائجها لن تحترم.

وقالت مصادر فلسطينية ان ابو مازن تراجع خلال اجتماع المجلس الثوري عن المرسوم الرئاسي الذي يحظر على منتسبي الاجهزة الأمنية الترشيح والترشح. ووعد ابو مازن باستيعاب عدد من كوادر فتح وجناحها العسكري «كتائب شهداء الاقصى» في مؤسسات السلطة المدنية والأمنية.

الى ذلك دعا مروان البرغوثي النائب المعتقل، إلى انتخاب رئيس كتلة فتح الانتخابية داخلياً. ونقل النائب قدورة فارس عن البرغوثي، انه يعارض ترؤس أي شخص لقائمة الحركة اذا لم يكن منتخبا. وقال فارس ان هناك إجماعا من مختلف الهيئات التنظيمية للحركة على أن يكون البرغوثي على رأس كتلة فتح.

يذكر ان الانتخابات التشريعية ستجرى في 25 يناير (كانون الثاني) المقبل. وسيتم انتخاب نصف الاعضاء، وفق الطريقة النسبية، في حين سيتم اختيار النصف الاخر ضمن قوائم تتنافس في الدوائر التي تمثل المحافظات الفلسطينية.