محامي الأصوليين : موقفي صعب في بولاق الدكرور .. وأشقاء زوجتي الجهاديون السابقون وقبطي ينفقون على حملتي الانتخابية

منتصر الزيات لـ«الشرق الأوسط»: أبديت المرونة الكافية للتفاهم مع «الإخوان المسلمين» لكنهم تعاملوا معي بكبر وبطر

TT

قال محامي الاسلاميين منتصر الزيات بمصر ان موقفه في الانتخابات التشريعية يوم الاربعاء المقبل صعب لانه يواجه في دائرة بولاق الدكرور مرشح الحكومة والحزب الوطني ومرشح الاخوان أيضا في نفس الوقت «سامحهم الله» . واوضح في اتصال هاتفي اجرته معه «الشرق الاوسط» انه رغم المصاعب التي يواجهها في الحملة الانتخابية لكنه قلبه «مطمئن بالايمان». وافاد :«أخوض معركة انتخابات بمجلس الشعب عبادة لله عملا بقول النبي الكريم (إنما الاعمال بالنيات وانما لكل امرئ ما نوى)، في الوقت الذي تراجع فيه المشروع الاسلامي وحوصرت مجالات الدعوة والدعاة، حتى نواب الاخوان داخل البرلمان في الدورة الماضية لم يديروا المعركة تحت القبة بما يتماشى مع اهمية المرحلة، ولم يطرحوا المشروع الاسلامي بوضوح كما كان يطرحه الشيخ صلاح ابو اسماعيل رحمه الله». ويواجه الزيات عددا كبيرا من المرشحين من الحزب الوطني ومن المعارضة اليسارية وكذلك مرشحا من الاخوان المسلمين.

واكد الزيات انه كان يتمنى الا يخوض الانتخابات ضد مرشح للاخوان المسلمين «اذ ان كلينا يعتقد ان الاسلام هو الحل ولكني فشلت في اقناعهم بعدم التقدم بمرشح في نفس الدائرة».

وقال :«تنقلت بين الناس في المقاهي أحدثهم عن الاسلام، عن التغيير، عن الاستعداد لمواجهة الغزو الاجنبي والاستعمار الجديد الذي احتل العراق وافغانستان ويوشك على غزو سورية ولبنان ويهدد ايران، وهذا يقتضي اعادة الاعتبار للاسلام وتطبيقه في بلادنا كحائط صد ضد الغزو الاجنبي العسكري وايضا ضد الغزو الاجنبي الثقافي، وأقمت تجمعات في الشوارع، ومؤتمرات داخل المقاهي، ذكرنا الناس بالله، فالشعب المصري شعب متدين بفطرته يحب المتدينين، وأكثر انصاري الذين كسبتهم من المقاهي اعطوني بطاقاتهم بلا ثمن وتفاعلوا مع دعوتي». واضاف :«أنا لا أعد الناس بالمستحيل، فلا أملك عصى سحرية، ولا أملك الاموال ولا أشتري الاصوات، وليس لدي تنظيم يشتغل لي، أنا لا أملك سوى تاريخي وسمعتي ومعاركي التي أخوضها». وكشف الزيات «ان الذي يقلق الاخوان هو أن نخرج من هذه المعركة بأنصار من الاسلاميين خارج عباءة الاخوان يشكلون قوة انتخابية في الانتخابات المقبلة وفي الحياة السياسية، فكل الطاقات المعطلة داخل الحركة الاسلامية ينبغي أن توظف التوظيف الصحيح لتصبح مؤثرة في المستقبل». وقال «أبديت المرونة الكافية للتفاهم مع الاخوان للوصول لأي حل وسط بل وحتى لو أدى لخروجي من المنافسة لكنهم تعاملوا معي بكبر وتعال، والرسول صلى الله عليه وسلم قال «الكبر بطر الحق وغمط الناس»، قلت للأخ محمد طوسون فلنحتكم لمحايدين يقررون أيا منا يستمر في الانتخابات ويقدم الآخر تنازلا، لكنهم لم يحاولوا حتى مجرد الرد على طلبي». ولدى الزيات مآخذ على الاخوان الذين يتنافسون معه اليوم في المعركة للفوز بمقعد في مجلس الشعب. وهو يلوم عليهم بصفة خاصة انهم «لم يبذلوا جهدا كافيا في البرلمان السابق من اجل تطبيق الشريعة الاسلامية».

الا انه قال :«أنا لا أهاجم الاخوان ولم انقلب عليهم ولم أسفه منهجهم مثلا ولم أفجر في خصومتي معهم، أنا فقط أوضح حقيقة ما جرى للرأي العام في موقف الانتخابات، وما زلت أراهم قوة كبيرة مؤهلة بالكفاءات والقدرات المختلفة ولن أبخس الناس حقهم في التقييم والتقدير فهم يحملون خمسة وسبعين عاما من العطاء، لكن كان عليهم استيعاب أمثالي وتذليل العقبات أمامهم خصوصا أني لا أحمل تجاههم إلا المشاعر الودية». واوضح الزيات :«أنا لا أملك مالا ولم أتربح من عملي كمحام عن الجماعات الاسلامية طيلة عشرين عاما، وأشقاء زوجتي وهم جهاديون سابقون صرفوا على حملتى الانتخابية، ويوجد في العقار الذي به مكتبي رجل أعمال مسيحي «قبطي» هو المهندس أسامة رمسيس توفيق تطوع بطباعة أوراقي الانتخابية، كما أن الاستاذ سامح عاشور نقيب المحامين رغم خوضه للمعركة الانتخابية إلا أنه جاملني بطباعة بعض الدعاية الانتخابية على نفقته». واشاد الزيات وهو من «الجهاديين السابقين» الذين انضووا في السبعينات تحت لواء تنظيم «الجماعة الاسلامية» بموقف المحامين تجاهه. وقال «المحامون في بولاق الدكرور والعمرانية يؤيدونني بقوة وقد خرجوا عن بكرة أبيهم خلفي في المؤتمرات والندوات بل وفي المسيرات لنصرتي، وقد منحوني لقب مرشح نقابة المحامين بدعم النقيب سامح عاشور وهذا شرف كبير، والمحامون قوة كبيرة اكثر من ستة آلاف محام في بولاق والعمرانية».