طارق رمضان يحذر من إعطاء صبغة إسلامية لأعمال الشغب في فرنسا

الإسلامي الفرنسي قال إن فرنسا محتاجة إلى جان جوريس معاصر

TT

لندن ـ ا.ف.ب: حذر طارق رمضان، المفكر الاسلامي الطبقة السياسية الفرنسية من «إعطاء صبغة اسلامية لقضية الضواحي»، في حديث مع وكالة الصحافة الفرنسية، وقال «القضية ليست دينية ويجب ابعادها عن الدين اذا كنا نريد ان نحتوي بفاعلية اعمال العنف» التي تهز فرنسا منذ 12 يوما. وحسب مجلة تايم الاميركية فان طارق رمضان، أستاذ الفلسفة والدراسات الإسلامية في جامعة فرايبورغ وكلية جنيف بسويسرا، من بين أهم 100 شخصية على مستوى العالم في القرن الحادي والعشرين. وهذا نص الحديث: > هل هذا العنف في الضواحي مجرد حالة اندفاع عفوية؟

ـ في كل ما يحدث حاليا توجد بالتاكيد جماعات لا تريد سوى التخريب والعنف العشوائي. إلا ان الظاهرة لا تتوقف عند ذلك، فهناك اشياء وراء هذه الموجة من العنف.

> ما هي جذور المشكلة؟

ـ لقد سيطر علينا هاجس العامل الديني لكننا لا نرى العامل الاجتماعي الاقتصادي الذي يعيث في فرنسا مع تكون مساحات من المعازل بين الضواحي من جهة وبين مناطق الاغنياء الراقية ومناطق الطبقات المتوسطة. > كيف يمكن التحرك أمام هذه الظاهرة؟

ـ موقفي واضح: يجب إعادة الأمن والنظام لان العنف ليس الحل وسيكون هناك بالتاكيد عقوبات ضد العصابات. السياسة الامنية بدات تدرك هذا الواقع لكنها لا يمكن ان تصبح فاعلة الا اذا اندرجت في اطار سياسة شاملة. اننا بحاجة الى (جان) جوريس معاصر، لان جوريس هو الذي قال ان قضية الدين يجب ان تنحى حتى نصل الى القضية الاجتماعية. ان وحدة فرنسا والجمهورية مجرد اسطورة على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ومسألة العلمانية ليست هي المشكلة. ان تصريحات (نيكولا) سركوزي (الذي تحدث عن رعاع) غير مقبولة على الاطلاق: فليس بإهانة جزء من فرنسا نحمي الجزء الآخر.