خبراء صحة دوليون يضعون خططا لمنع انتشار مرض «إنفلونزا الطيور»

الإعلان عن وفاة شخص آخر في فيتنام والاشتباه بحالة وفاة أخرى في إندونيسيا

TT

اتفق خبراء في صحة الحيوان والصحة العامة في اجتماع دولي في جنيف امس على خطط لايقاف انتشار مرض انفلونزا الطيور في الوقت الذي اعلنت فيه فيتنام اكثر الدول تأثرا بالمرض عن وقوع حالة وفاة بسبب هذا المرض والاشتباه بحالة وفاة اخرى في اندونيسيا.

ويعتبر احتواء فيروس «اتش. 5. ان.1 » المسبب للمرض الذي انتشر من اسيا الى اوروبا، ويهدد افريقيا والشرق الاوسط، افضل الطرق لايقاف الفيروس من التحور الى سلالة قادرة الى الانتقال الى البشر بسهولة.

وقام مسؤولون من اكثر من 100 دولة في منظمة الصحة العالمية بتخطيط ما يجب القيام به والفراغات التي يجب ان تملأ والاستعدادات تحسبا لوقوع وباء عالمي بين البشر.

وقال برنارد فالات المدير العام للمنظمة العالمية لصحة الحيوان امام المؤتمر «اذا استطعنا التقليل من وجود الفيروس فسيمكننا التقليل من احتمالات وقوع وباء بين البشر».

واضاف جوزيف دومينينتش كبير البيطريين في منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) ان الوقت اصبح عاملا حيويا. وتابع القول «يجب ان نزيد من العمل على انظمتنا للتحذير المبكر».

وقال كلاوس شتور منسق الفرق في البرنامج العالمي للانفلونزا في منظمة الصحة العالمية «المراقبة القوية وشبكات الاستجابة من اجل الاكتشاف المبكر للفيروس المعدي ستشكل فرقا».

وستكون العقاقير المضادة للفيروسات خط الدفاع الاول ضد وباء بشري حتى يتم تطوير مصل مخصص للسلالة. وخصصت منظمة الصحة العالمية بالفعل ثلاثة ملايين جرعة من العقاقير المضادة للفيروسات التي تقول انها ستنشرها في اي دولة فور وقوع وباء بشري بها.

واوضح شتور انه قد تتوفر خلال ثمانية شهور 900 مليون جرعة من المصل، أي ثلاثة امثال قدرة الانتاج الحالية، اذا أمكن تخفيض كمية المواد المولدة للاجسام المضادة في الطعم من خلال عملية اصطلح على تسميتها العملية الذكية لتركيب الامصال.

ولكن مارجريت تشان كبيرة مسؤولي الاوبئة في منظمة الصحة العالمية قالت انه حتى 900 مليون جرعة تعتبر «بعيدة كل البعد» عن الكمية اللازمة في حالة وقوع وباء.

غير ان فالات اوضح ان الخدمات البيطرية تقع في طليعة المعركة ضد الامراض الحيوانية ومن بينها تلك التي يمكن انتقالها للبشر. وقال انه عندما يتفشى مرض انفلونزا الطيور في اي بلد فان السياسة القديمة المتبعة لدى هيئات صحة الحيوان يجب ان تفرض على الفور عن طريق اعدام الحيوانات المصابة او المتصلة بالحيوانات المصابة وفرض حظر شديد على تنقل الحيوانات والادميين. واضاف «ان الوقت حاسم. اذا لم تتحرك خلال 48 ساعة فان الفيروس يمكن ان ينتشر وعندها ستتضاعف التكاليف بالالاف».

وقتل فيروس «اتش .5. ان. 1» اكثر من 63 الفا بالفعل في اسيا منهم احدث الضحايا وهو رجل، 35 عاما، في العاصمة الفيتنامية هانوي. كما يشتبه ايضا في وفاة فتاة اندونيسية وينتظر المسؤولون نتائج التحاليل.