الجيش الأميركي: طهرنا حصيبة من المسلحين وقتلنا منهم 36 واعتقلنا 180 بينهم أجانب

مقتل خمسة من عناصر الشرطة وإصابة تسعة أشخاص بعملية انتحارية في بعقوبة

TT

قال الجيش الاميركي أمس ان القوات الاميركية والعراقية انتهت من تطهير بلدة صغيرة بالقرب من الحدود السورية، من المسلحين في عملية ضد متشددي «القاعدة» في منطقة الحدود. وقال الجيش الاميركي ان عملية التطهير الرئيسية في القصيبة استكملت مساء أول من امس، لكن دوريات الحراسة والمداهمات ما زالت تجري ضد المقاومة المتبقية.

ونقلت وكالة رويترز عن الجيش في اليوم الخامس من عملية الستار الفولاذي في محافظة الانبار التي أغلب سكانها من العرب السنة والتي تقع في اقصى غرب البلاد «الجنود العراقيون ومشاة البحرية الاميركية والبحارة يواصلون العثور على قنابل مزروعة على جوانب الطرق وسيارات ملغومة ومخابئ أسلحة في انحاء المدينة». وتقول الولايات المتحدة انها اعتقلت نحو 180 مسلحا وقتلت 36 مسلحا على الاقل منذ بدء العملية السبت الماضي.

الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي ان طائرات اميركية قامت أمس عند الساعة 42.2 بغارة على مخبأ للاسلحة بالقرب من مدينة القائم العراقية القريبة من الحدود مع سورية. وجاء في بيان عسكري اميركي «ان طائرات التحالف شنت غارة على مبنى يضم مخبأ للاسلحة لتنظيم القاعدة بالقرب من القائم ودمرته تماما». ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن البيان ان الغارة شنت اثر «معلومات عن وجود خلية في المنطقة كانت تطلق قذائف هاون على قوات التحالف»، موضحا «انه بعد مراقبة اعضاء هذه الخلية لوحظ نشاط نقل ذخيرة وأسلحة حول احد المباني». واشار البيان الى ان «الغارة شنت في وقت لا يوجد فيه خطر كبير من سقوط ضحايا من المدنيين، وقد شنت بقنابل تصيب الهدف بدقة وتسير عن بعد». واضاف البيان «ان القوات اعتقلت اثناء تقدمها عددا من المقاتلين بينهم مقاتلون اجانب من بلدان آسيوية وافريقية». واشار الى ان معظم هؤلاء المقاتلين الاجانب «دخلوا العراق عبر سورية. واجتازوا الحدود والتقوا في العراق عناصر من «القاعدة» التي تتألف قيادتها خصوصا من الاجانب». وفي القسم الجنوبي من حصيبة «عثر جنود المارينز على جثة رجل موثوق اليدين مقتول برصاصة في الرأس. ولم تعرف هويته»، بحسب الجيش الاميركي. واشار البيان الى العثور على 17 مخبأ مهما للاسلحة «تستخدم لصنع انواع عدة من القنابل».

وقال البيان الاميركي ان نحو 900 من سكان القصيبة نزحوا نتيجة للقتال يجري تسكينهم على مقربة بمعرفة القوات العراقية، وسيبقون هناك الى ان يصبح المكان آمنا لعودتهم. وبعد عمليات سابقة مماثلة في المنطقة انسحبت القوات الاميركية الى قواعدها بعد تطهير المنطقة وعاد المسلحون بعد ذلك.وهذه المرة تقول القوات الاميركية ان القوات العراقية ستبقى في المنطقة لمنع حدوث ذلك. من جهته، قال الجناح العسكري لتنظيم القاعدة في العراق في بيان لم يتم التحقق منه على موقع على الانترنت، ان منازل كل الاشخاص الذين يتعاونون مع الجيش ستدمر على رؤوسهم.

من جهة اخرى، ذكر بيان عسكري اميركي ان الجنود الاميركيين عثروا خلال دورية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على مخبأ مهم للاسلحة في شمال غربي بغداد. واضاف «ان جنود (تاسك فورس ـ بغداد) عثروا على اكثر من 300 قذيفة من عيار 152 ملم و155 ملم، وكذلك على حوالى 100 قذيفة من عيار 120 ملم، فضلا عن عشرات البنادق». وأوضح ان المخبأ تحت الارض قرب مسكن في منطقة التاجي على بعد حوالى 30 كلم من بغداد.

من ناحية ثانية، اعلنت مصادر في الشرطة العراقية وأخرى طبية أمس، مقتل خمسة من عناصر الشرطة العراقية وإصابة تسعة اشخاص بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف دورية للشرطة في بعقوبة (60 كلم شمال شرقي بغداد). وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته ان «خمسة من عناصر الشرطة قتلوا وأصيب تسعة اشخاص آخرين بجروح بينهم اربعة مدنيين في انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف دورية للشرطة». وأضاف ان «الانتحاري استهدف دورية للشرطة العراقية تابعة لبلدة قره تبة (100 كلم شمال بعقوبة) كانت قادمة في طريقها الى بعقوبة في مهمة، ولدى وصولها الى المدخل الشرقي لمدينة بعقوبة فجر الانتحاري سيارته بالقرب منها». وورد ان «شرطيين تفحما داخل سيارتهما بالإضافة الى احتراق سيارة مدنية اخرى بالكامل». وفي الموصل، قالت القوات الاميركية انها قتلت مسلحا مشتبها فيه واحتجزت اثنين أثناء مداهمة منزل يختبئ فيه أعضاء من جماعة أنصار السنة في قرية قرب الموصل بشمال العراق.