دعت جامعة الدول العربية امس كافة الاطراف العراقية الى وقف العنف في البلاد من اجل خلق مناخ ملائم لانعقاد مؤتمر الحوار الوطني الذي تعمل له الجامعة ولاجراء الانتخابات التشريعية منتصف الشهر المقبل.
وقال الامين العام المساعد للجامعة احمد بن حلي في مؤتمر صحافي في مقر وزارة الخارجية العراقية في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية «نتطلع الى هدوء على الساحة العراقية ووقف لكل اعمال العنف في العراق من اجل توفير مناخ وجو مناسب للمؤتمر الذي ننوي عقده ولتجري العملية السياسية والانتخابات المقبلة في جو سلمي». ومن المقرر ان يعقد مؤتمر الحوار الوطني في 19 الشهر الحالي بينما ستجرى الانتخابات التشريعية في 15 الشهر المقبل.
واضاف ان «الدعوات ستوجه قريبا من قبل الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عند عودتنا الى القاهرة» مشيرا الى ان «اسماء الشخصيات لم تحدد بشكل دقيق لكن يمكن ان يتم ذلك خلال اليومين المقبلين».
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هذه الدعوات ستشمل الاطراف التي لها علاقة بالعمليات المسلحة في العراق، قال بن حلي ان «الاشخاص الذين التقيت بهم يمثلون مختلف شرائح او مناطق العراق لكني لم اسأل الذين التقيتهم ان كانوا يحملون السلاح ام لا».
وفيما اذا كانت هناك اطراف، تنتمي الى حزب البعث المنحل، ستشارك في المؤتمر، قال بن حلي «كان هناك مليونا عراقي ينتمون لحزب البعث. هل يجب اقصاؤهم كلهم من الحوار؟. طبعا لا»، لكنه اكد ان «هناك رموزا عليهم تبعات»، موضحا ان هؤلاء سيتم اقصاؤهم من المشاركة.
الى ذلك, أبدى شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي استعداده للذهاب إلى العراق للقيام بالمصالحة بين مختلف الفصائل العراقية وحقن الدماء. وأكد شيخ الأزهر، خلال استقباله بمكتبه أمس، مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي، «ضرورة التوجه نحو الوحدة ونبذ الفرقة وتنقية الأجواء والتمسك بوحدة العراق والتخلي عن العصبية والمذهبية لأن من يشهد ألا إله إلا الله يجب ألا نوجه له الاساءة».